بارزاني: المادة 140 انتهت بدخول البيشمركة المناطق المتنازع عليها

 أربيل – وكالات:

استقبل مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان يوم الجمعة في صلاح الدين، وليام هيك وزير الخارجية البريطاني والوفد المرافق له. وفي مستهل اللقاء أعرب وزير الخارجية البريطاني عن شكره وسعادته باللقاء 

وأشار الى انه يزور العراق في ظروف حساسة وهو يمر بأزمة أمنية وسياسية كبيرة، وان عدم معالجتها، يؤدي الى تعميق المشاكل الأمنية ويقوي الارهابيين الذين يشكلون تهديدا كبيرا على المنطقة، وطالب خلال حديثه اقليم كوردستان أن يساعد في بدأ عملية سياسية في وتشكيل حكومة جديدة على أساس مشاركة كافة المكونات. 

وحول سبل معالجة الوضع الأمني في العراق، أعلن وزير الخارجية البريطاني، انه قبل التفكير في الحل العسكري، يجب البحث عن حل سياسي يضمن بدأ العملية السياسية، وان اقليم كردستان باستطاعته لعب دور مؤثر في هذا الصدد، وقد أشاد وزير الخارجية البريطاني، بدور قوات البيشسمركة وقوات الآسايش في اقليم كردستان والذين منعوا تقدم الارهابيين واحتلال المناطق المتنازعة عليها بين اقليم كردستان والعراق، كما أعرب عن شكره لاقليم كردستان لمساعدته اعدادا الكبيرة من النازحين الذين توجهوا الى الاقليم، معلنا ان بلاده تسعى الى تقديم مساعدات أكبر الى اللاجئين والنازحين. 

وحول العلاقات الثنائية بين اقليم كردستان وبريطانيا، أشار وزير الخارجية البريطاني الى زيارة نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم الى بريطانيا، معربا عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات تقدما أكثر. 

من جانبه أعرب الرئيس بارزاني عن ترحيبه الحار بوزير الخارجية البريطاني والوفد المرافق له، كما أعرب عن شكره وامتنانه لشعب وحكومة بريطانيا لما قدموه من مساعدات للكورد من خلال عمليات تحرير العراق، وان كردستان قد استفادت من تلك الفرصة للأعمار والتعايش. 

وحول الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، أشار الرئيس بارزاني الى ان ما حصل هو نتيجة للسياسات الخاطئة لحكومة بغداد، وان المتشددين والارهابيين قد استغلوا سوء الادارة والتعامل الخاطئ لحكومة بغداد بما أوصل الأمور الى ما وصلت اليها الآن. 

وعن الحلول للازمة قال بارزاني، ان الحل العسكري لن ينهي الأزمة ويجب البدأ بالحل السياسي على أن تؤخذ في الاعتبار الأوضاع المستجدة في العراق.

وحول مشاركة كردستان بالعملية السياسية في العراق، أعلن بارزاني انه خلال العشر سنوات الماضية لم يرَ من السلطة في بغداد تصرفات يؤمل منها أي شيئ، وان الكرد لا يتحملون مسؤولية الأوضاع الحالية باي شكل من الأشكال، بل ان المسؤول الأول هم السلطة في بغداد وسياساتهم الخاطئة. 

كما تحدث بارزاني عن عدم استفادة السلطة في بغداد من الفرص الكثيرة التي اتيحت لها، والآن وقد حلت أوضاع جديدة فان الكرد غير مستعدين لدفع ضريبة أخطاء الآخرين، وقد اتضحت لنا جليا ان أصحاب السلطة في بغداد لا يريدون العمل وفق مفهوم الشراكة. 

هذا وقد عقد بارزاني ووزير الخارجية البريطاني في ختام الاجتماع مؤتمرا صحفيا مشتركا، حضره عدد كبير من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية.

وفي السياق ذاته إستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ، وليام هيك وزير الخارجية البريطاني والوفد المرافق له ضم عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والسفير البريطاني في بغداد والقنصل العام البريطاني لدى أربيل. 

وجرى خلال اللقاء بحث أخر التطورات والمستجدات العسكرية والأمنية على الساحة العراقية والأوضاع عقب العاشر من حزيران الجاري وسيطرة مسلحي منظمة داعش الإرهابية على محافظة الموصل، كما سلط الضوء على الجهود الرامية إلى معالجة المشاكل في العراق والبدء بالعملية السياسية في البلاد بشكل يضمن مشاركة جميع القوى والأطراف العراقية على أساس الشراكة الحقيقية.

وجدد رئيس الوزراء أنه نتيجة للتطورات الأخيرة، تغيير وضع العراق تماما وأن أية معالجة للمشاكل ينبغي أن تكون على ضوء وأسس الواقع الجديد، خاصة بعد التطورات الأخيرة في العراق، كما شدد على أن المشاكل في العراق هي سياسية وتحتاج بالدرجة الأولى إلى حلول سياسية، لان الأساليب العسكرية والعمليات المسلحة لا تستطيع معالجة تلك المشاكل.

هذا وشدد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة الإهتمام بالعلاقات الثنائية بين اربيل ولندن في جميع المجالات، وفي هذا الصدد أبدى وزير الخارجية البريطاني رغبة بلاده في الإستمرار في تعزيز العلاقات ووجود علاقات طويلة الأمد مع إقليم كردستان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة