منور ملا حسون
عندما تسكن الزوابع
بحارَ الصمت الغائرة،
تئنّ النخيل وتشهق ..
وعيون النوارس
يغزوها السُكْر..!!
عندها… تعصف ريحُ البحث
عن الروح المنشطرة..!!
يسبقني ظلي ، فيعتلي رؤئً
تطلّ على الشمس
عن توأمها تبحث روحي..
بين خفايا الأسماء
ونشوى الأحلام الشاردة..
بين تلاشي النجوم
ومرافئ الوجد المعتق ..
أي روح أبحث عنها..
في لعبة المد والجزر؟!
أتراها في حطام الأيام تاهت..؟
حاملةً ألمَها تبحث عن رفاتها..!!
أمْ؟
غدتْ كلماتٍ ونقوشاً
في خدعة الشعر تتطاحن وتجول!
أمْ؟
راسمةً صمتها المحاري
المشحون بالأسرار..!!
طريقي طويل.. طويل..
على أشرعة السراب يتوارى .
أبحث عن الروح الآفلة
في الضفة المجهولة
تتهاوى جسوري المعقودة
من موج ورمال وسراب
وأنا اتلاشى بين أكفِّ الألم..!
أجدني
أبحث
عن روح
تسكن عيني
عن روح رغبتي لديها،
لا رجعة فيها
بحثا عن مكان لا فراق فيه
بيني وبينه .. روحٌ سرابية
تنطلق مع روحي
نحو آفاق خضراء
بنجوم خضراء
لكنها في سيل الضياع .. انتحرت
وهي لم تولد بعد…
إنشطار..
التعليقات مغلقة