د. علي شمخي
نتفق مع رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني بأن الاحداث الجديدة التي شهدها العراق خلقت واقعاً جديداً لابد من التعامل معه على وفق معطيات جديدة ولكن نريد من رفيق الدرب الطويل الذي اشترك ويشترك مع احرار العراق الذين عاشوا السراء والضراء في مواجهة الديكتاتوري وفي رسم معالم العراق الجديد ان لاينسى ذلك الارث الكبير وتلك التضحيات …
نريد من الاخ الرئيس ان يدرك بان من لايمتلكون الماضي والقادمين بلباس الثار واعادة عقارب الساعة الى الوراء لايمكنهم ان يكونوا البديل الصالح والموثوق الذي يمكن ان يقدم الطمانينة لكردستان وشعبها ..
وان تسارع الاحداث وكثرة الاخطاء وجحود الاخوة وخذلان الاصدقاء والالتفات للمغانم والمصالح على حساب التآخي والتعاضد بين المضحين ورفاق الدرب لايبرر ادارة ظهوركم لمن كان بالامس القريب شريكاً في صنع العراق الجديد ..وان من الوفاء ان يتكاشف المخطئون ..وان يتصالح من حل الجفاء بينهم محل الوداد ..
وان معركة مثل معركة العراق هي معركة الوجود لوطن شارك العرب والكرد في كتابة تاريخه التليد وهي اليوم اشبه ماتكون بمعركة (نكون او لانكون ) …!!
وان آمال الرجاء للملايين من العرب والكرد تتعلق بنخب النضال والقيادة التي مافتئت تعدهم بمستقبل افضل ونحن ندرك وانتم كذلك بأن هذا المستقبل لن يكون طريقه مفروشاً بالورود ولابد من الاخطاء والتعثر والتضحيات ولطالما تحلت وتلبست الحكمة والصبر بأهل الحل والعقد من الرموز الوطنية من امثالكم..
ولعل غياب صنوكم ورفيقكم دولة الرئيس جلال الطالباني عن المشهد العراقي مدعاة لملء هذا الفراغ بما يفضي الى سلام وعيش كريم لكل اطياف الشعب العراقي وان من المحزن ان تكون خاتمة الصبر وطريق التضحيات هو الخسران والضياع وانتظار هذا الواقع الجديد للانطلاق مجدداً بمسيرة بديلة لايعلم احد مداها وجدواها..سيادة الرئيس لماذا تختصرون العراق الوطن والشعب بخلافاتكم ومشكلاتكم مع حزب وشخص …!!!!
اجلسوا وواجهوا وتعاتبوا وتكاشفوا وأسهموا باصلاح الخراب الذي حل بنا …ومن الوفاء ان تساعدونا في الوقوف بوجه من يريد قتلنا ومن ثم يمكنكم ان تطرحوا ماتريدون وسيكون ذلك محل حب واعتزاز وتقدير في قلب كل عربي وعراقي في هذا الوطن …!!