فيما رجح مسؤولون اميركيون سحبها نهاية هذا العام…الكاظمي:
بغداد – الصباح الجديد:
قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ان البلاد ما عادت بحاجة الى القوات الأميركية القتالية، في التصدي لتنظيم داعش، لكنه اكد ان الحاجة في البلاد ما تزال قائمة الى الدعم الأميركي اللوجستي والاستخباري لدعم القوات الأمنية الوطنية، التي يمكنها التدريب والمعلومات الاستخبارية العسكرية من تأدية واجباتها ومهماتها.
وفيما أورد مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة الأميركية ستعمد الى سحب بعض قواتها عند نهاية العام الحالي، افاد المكتب الإعلامي للكاظمي انه غادر البلاد امس الحد الى الولايات المتحدة، ليلتقي اليوم، الرئيس الأميركي جو بايدن، في اطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وجاءت تصريحات الكاظمي خلال مقابلة حصرية مع “أسوشييتد برس”، قبيل زيارته إلى واشنطن، أوضح فيها أنه ليست هناك حاجة إلى “أية قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية”، دون أن يعلن عن موعد نهائي لرحيل القوات الأميركية. وأضاف أن قوات الأمن والجيش في العراق قادرة على الدفاع عن البلاد بدون دعم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
بيد أنه قال إن أي جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية التي أظهرت العام الماضي قدرتها على القيام بمهام مستقلة ضد داعش.
وأضاف الكاظمي أن “الحرب ضد داعش وجهوزية قواتنا فرضت جداول خاصة (لانسحاب القوات من العراق) تعتمد على المفاوضات التي سوف نجريها في واشنطن”.
وكانت اتفقت الولايات المتحدة والبلاد في نيسان الماضي على أن انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة التدريب والمشورة يعني أن الدور القتالي الأميركي سينتهي، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال. وفي اجتماع يعقد اليوم الاثنين بالبيت الأبيض، من المتوقع أن يحدد الزعيمان جدولا زمنيا، من المحتمل أن يكون بحلول نهاية هذا العام، كما أوردت صحيفة نيويورك تايمز امس الأحد، التي نقلت عن مسؤولين اميركيين ان انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق سيكون بحلول نهاية العام الحالي 2021، اذ أوردت الصحيفة عن المسؤولين قولهم ان “الولايات المتحدة ستلتزم بطلب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتحديد موعد نهائي للانسحاب الامريكي سيعلن الأثنين – اليوم -“.
وأضافت الصحيفة ان “واشنطن ستتجاوب مع المطالب بسحب عدد من القوات من أصل 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق حالياً”.
وفي السياق، قال الكاظمي “ما نريده من الوجود الأميركي في العراق هو دعم قواتنا بالتدريب وتطوير كفاءتها وقدراتها، والتعاون الأمني”.
وعلى الرغم من اعلان البلاد الانتصار على داعش أواخر العام 2017 بعد حرب مدمرة ودموية، عقدت الولايات المتحدة والعراق ثلاث جولات من المحادثات الاستراتيجية التي ركزت على الاحتياجات العسكرية للعراق في القتال المستمر ضد داعش.
وبعد أربع سنوات من هزيمتهم ميدانيا، لم يزل مقاتلو داعش قادرين على شن هجمات في العاصمة والتحرك في المنطقة الشمالية في العراق. والأسبوع الماضي قتل انتحاري 30 شخصا في سوق مزدحمة ببغداد. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم في وقت لاحق.
ويؤكد مسؤولون من الولايات المتحدة والتحالف على أن القوات الأميركية لم تعد ترافق القوات العراقية في المهام البرية، وأن مساعدة التحالف تقتصر على جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة ونشر التقنيات العسكرية المتقدمة. وشدد مسؤولون عسكريون عراقيون على أنهم ما زالوا بحاجة إلى هذا الدعم في المستقبل.
وفي هذا الإطار، قال الكاظمي إن “العراق لديه مجموعة من الأسلحة الأميركية التي تحتاج إلى الصيانة والتدريب. وسوف نطلب من الطرف الأميركي الاستمرار بدعم قواتنا وتطوير قدراتنا”.
وتوجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي امس الأحد، الى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي له أن الزيارة تستغرق عدّة أيام تشهد بحث العلاقات العراقية الأميركية في مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
ونقل البيان عن الكاظمي قوله قبيل مغادرته بغداد؛ إن “هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مبنية على أسس الإحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما إنها تتوّج جهوداً طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على أساس المصلحة الوطنية العراقية”.