أقامتها قيادة شرطة البصرة والمركز الثقافي في الجامعة
البصرة – سعدي السند:
شهدت قاعة (القبة الفلكية) في مجمع كليات جامعة البصرة بموقعها في ساحة سعد فعاليات الندوة الموسومة ( العنف الأسري وأثره في المجتمع ) والتي أقامتها قيادة شرطة البصرة بالتعاون مع المركز الثقافي في الجامعة .
أهمية الخروج بنتائج وتوصيات للحد من هذه الظاهرة
والقى عميد الشرطة باسم غانم المالكي مدير اعلام قيادة شرطة البصرة كلمة شكر في مستهلها المركز الثقافي على أدائه المميز في شتى المجالات التي تخدم المجتمع كما شكر الحضور الأكارم .
وقال ان قيادة شرطة البصرة تواصل تعاونها مع هذا المركز المثابر في مجالات متعددة ونجتمع اليوم في هذا المكان لنؤكد من جديد ان قيادة شرطة البصرة استشعرت الخطر الذي يسببه العنف الأسري في المجتمع والذي يقلق الحالة الأسرية لأن الأسرة هي التي تحدد سلوكيات أبنائها وبأمكانها أن تخرّج مجرمين أو مصلحين واننا في ضوء هذا التعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني نرى ان من واجبنا ان يكون لنا حراك مستمر للحد من هذه الظاهرة المحزنة ومناهضة العنف بكل أشكاله وقد وجدنا ان للجامعة مسؤوليات كبيرة بأتجاه احداث المتغيرات في المجتمع عبر خططها وبرامجها ، فكان لنا هذا الحضور والتعاون مع المركز الثقافي للجامعة ونأمل أن نخرج بنتائج وتوصيات تسهم في الحد من هذه الظاهرة .
الثقافة تسعى دائما من اجل خلق روابط فاعلة في خدمة المجتمع
أعقبه الدكتور عبدالكريم عبود المبارك مدير المركز الثقافي في جامعة البصرة بكلمة قال فيها ان جامعة البصرة تسعى دوما من أجل خلق روابط اجتماعية وثقافية وانسانية للنهوض بالأنسان وهذا هو عملها الأستراتيجي على طريق خدمة المجتمع وجاء هذا التعاون عدة مرات مع قيادة شرطة البصرة ومن خلال التنسيق المتواصل مع العميد باسم غانم المالكي مدير اعلام قيادة شرطة البصرة وهو رجل مهني وانساني ويحترم تخصصه جدا ..
فمن خلاله نفذ المركز الثقافي أكثر من فعالية تخصصية تخدم المجتمع ومنها تواجدنا اليوم في هذه الندوة منطلقين من ان الثقافة تسعى دائما من اجل خلق روابط فاعلة في خدمة المجتمع وتقرّب وجهات النظر من خلال الثقافة والبحث والدراسة ومن خلال تعاونها المثمر والبناء مع مؤسسات الأمن والسلام وأملنا كبير في هذه الندوة بأن نخرج بتوصيات مهمة من شأنها أن تكون معالجات مميزة للموضوع الذي نحن بصدده اليوم ,
16 الف و161 دعوة أمام المحاكم
بدأت بعد ذلك فعاليات الندوة التي أدارها الدكتور ساجد حميدي والذي رحب بالحضور وقال ان احصائية صدرت في عام 2020 عن العنف الأسري أوضحت ان عام 2019 حصلت فيه 16 الف و161 دعوة أمام المحاكم المختصة تضمنت دعاوى تخص العنف الأسري ضد المرأة منها 31 الف و 336 حالة تخص النساء المعنفات و 1606 حالة ضد الأطفال المعنفين و 2919 حصلت لكبار السن .
كلمات مهمة وأحصائيات عن العنف الأسري
ثم القيت الأوراق البحثية الخاصة بالندوة الموسومة ( العنف الأسري وأثره في المجتمع ) القاها المشاركون وهم الدكتورة شذى عبداللطيف الحمدون من كلية التربية للبنات في جامعة البصرة في بحثها ( العنف الأسري .. مسبباته وآثاره وبعض سبل العلاج ) والعميد باسم غانم المالكي مدير اعلام قيادة شرطة البصرة في بحثه الموسوم ( أنماط العنف الأسري وتحديات الحد من انتشارها ) وعبدالعزيز حسين علي من مؤسسة انجاز البصرة للتنمية والتطوير وكان بحثه بعنوان ( قراءة في قانون الحماية من العنف الأسري ).
وتناولت مضامين الأوراق البحثية المطالبات المجتمعية المستمرة بتشريع قانون العنف الأسري، حيث صوّت مجلس الوزراء في الرابع من (آب) الماضي، على مسوَّدة مشروع قانون الحماية من العنف الأسري، ومن المقرر رفعه إلى رئاسة مجلس النواب، وإدراجه في جدول أعمال الجلسات، والتصويت لتشريعه وإقراره.
أن هذا القانون في حال إقراره سيحد من نسبة العنف، لأنه يعمل على معاقبة مرتكبيه وحماية الضحـية ، مشيرة الى ان حالات العنف الأسري المسجلة أو الظاهرة مجرد نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بالأعداد الحقيقية المكممة الأفواه بالخوف وأعراف المجتمع القاسية.
وبينت الأوراق التي القيت اتساع حالات العنف الأسري، خلال الحظر الذي فرضته جائحة كورونا، وما خلَّفته من مشكلات اقتصادية ألقت بتأثيراتها على العلاقات الأسرية وخلقت أجواءً من التوتر داخل الأسر.