الصباح الجديد-متابعة
اكد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، غلام رضا جلالي، أن الهجمات السيبرانية قبل أيام استهدفت ميناء “رجائي” ومجمع “مس سرجشمه” لصناعات التعدين، وهما منشأتان يستخدمها الحرس الثوري في عمليات التهريب وكذلك رفد البرنامج النووي.
وقال جلالي إن الهجمات السيبرانية استهدفت البنية التحتية لهذين المجمعين، لكنه شدد على أنها لم تستطع “تدمير” تلك البنية.
ووفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، فقد أكد جلالي خلال مؤتمر صحافي امس الاثنين، أن العام الماضي شهد هجومين أو ثلاث هجمات مشابهة “أدت إلى تدمير” البنية التحتية في بعض المنشآت، لكنه لم يقدم تفاصيل عن هذه الهجمات.
كما ذكر أنه “لم يكن لدينا تهديد سيبراني خطير في المجال النووي” هذا العام، لكنه أشار إلى موقع “نطنز” النووي في أصفهان والذي تم استهدافه في يوليو الماضي، مضيفاً: “نقوم بتحصين موقع نطنز أمام التهديدات السيبرانية”.
وبحسب رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، فقد تم إعداد خطة للدفاع النووي في 7 محافظات وكانت هناك مناورات وتدريبات للدفاع النووي في محافظات طهران وقم وبوشهر.
وأعلنت “منظمة البحرية والموانئ الإيرانية” في بيان، الجمعة، أن البنية التحتية للمنظمة تعرضت لهجوم إلكتروني، وقالت إنه تم اتخاذ “إجراءات رادعة مناسبة” لصد الهجوم.
ولم يذكر البيان المقتضب الجهة التي تقف وراء الهجوم، لكنه أشار إلى أن “الأعداء يزعمون نجاح هذه الهجمات العمياء من خلال حملات إعلامية ونفسية”.
وانتشرت أنباء الهجمات الإلكترونية على عدة وزارات وهيئات حكومية في إيران، مساء الثلاثاء، حيث أكدت وزارة الاتصالات الإيرانية تعرض مؤسستين حكوميتين لهجمات سيبرانية عقب تقارير عن هجمات واسعة طالت العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية في إيران.
وقال مركز “ماهر” لإدارة شؤون الإسناد والتنسيق الإلكتروني التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، إن “الهجوم السيبراني وقع في مؤسستين حكوميتين فقط ويقوم المسؤولون حاليا بمتابعة القضية”.
وقبل أن يؤكد المركز الهجمات الإلكترونية، نشرت بعض المصادر الإخبارية تقارير عن هجمات طالت هيئة الموانئ والشحن الإيرانية والبنية التحتية لعدة موانئ مهمة يستخدمها الحرس الثوري، كما ذكرت عن حدوث خلل في النظام المصرفي الإيراني.
وتأكيداً لخبر انقطاع الشبكة وخدمات عدد من الجهات الحكومية، أوضح مركز “ماهر” أن السبب هو “الإجراء الاحترازي لهذه المراكز بعد تلقيها إنذارات”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، في ظل انتشار تقارير عديدة عن تصاعد الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل، خلال العامين الماضيين.
من جهة أخرى، كشفت شركات للأمن السيبراني أن مجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الإيرانية هاجمت جامعات في أوروبا وأميركا وأستراليا بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد.
ويعد هذا الهجوم استمراراً لسلسلة هجمات تم رصدها من مجموعة “أمين المكتبة الصامت” المدعومة من الحكومة الإيرانية، في عامي 2018 و2019.