بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، عن هرب العشرات من عناصر تنظيم “داعش” من الساحل الأيمن لمدينة الموصل باتجاه الأراضي السورية بالتزامن مع انطلاق عمليات عسكرية لتحرير آخر معقل للتنظيم في المدينة.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن “الساحل الأيمن لمدينة الموصل شهد ، فرار العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي باتجاه الأراضي السورية”، لافتاً إلى أن “التنظيم عمم أسماء عناصره الفارين لملاحقتهم كونه يحاول الاحتفاظ بعدد من المسلحين العرب والأجانب، من خلال سجن الهاربين منهم لمدة شهرين ومعاقبتهم بـ90 جلدة في حال إعلانهم التوبة، وبخلاف ذلك يتم إعدامهم”.
وأضاف المصدر ، أن “داعش الإرهابي يعاني من فرار مسلحيه العرب والأجانب وعودتهم إلى دولهم مع قلة توافد المسلحين من الدول المجاورة حيث أن الأعداد تراجعت كثيرا”، مبيناً أن “التنظيم كان يستقبل يوميًا 100 مسلح وهذه الأعداد توقفت بنحو شبه نهائي”.
وفي سياق آخر اعلنت مؤسسة مكافحة الارهاب في اقليم كردستان، امس الاثنين، عن مقتل “وزير صحة داعش” وعدد آخر من قيادي التنظيم خلال عملية خاصة بالاشتراك مع التحالف الدولي بالموصل، مؤكدة ان العملية اسفرت عن مقتل عدد اخر من القياديين المهمين بصفوف التنظيم.
وقالت المؤسسة في بيان اطلعت عليه “الصباح الجديد” إن “قوات مؤسسة مكافحة الارهاب نفذت، امس، عملية مشتركة مع قوات التحالف الدولي استهدفت مقر القيادة…
والسيطرة التابع لكتيبة الفرقان لتنظيم داعش في الموصل”، مؤكدة ان “العملية اسفرت عن مقتل الارهابي ابو بكر الشيشاني وهو يحمل الجنسية الروسية ومسؤول عسكري في نينوى وابو فاطمة التونسي المسؤول المالي لولاية نينوى”.
واضافت المؤسسة، ان “العملية اسفرت ايضا عن قتل الدكتور صلاح حسن الصقلاوي الذي يشغل وزير الصحة بالتنظيم المعروف بـ(دكتورعبدالله) وكذلك مقتل الدكتور ابو حسن الحمصي امير الصحة في ولاية الشام خلال العملية”، مبينة انه “في الوقت نفسه قتل 30 ارهابياً والحاق خسائر فادحة بالتنظيم خلال العملية ذاتها”.
من جهة اخرى أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بحصول تمرد من قبل كتيبة مسلحة محلية في “داعش” داخل “أكبر” معسكر للتنظيم في الموصل على أوامر قياداتها، عازياً سبب ذلك إلى سحب المقاتلين العرب والأجانب من خطوط الصد الأمامية.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن “كتيبة محلية في تنظيم داعش تمسك زمام الأمور في معسكر الغزلاني غرب الموصل تمردت على أوامر قياداتها العليا في خطوة هي الأولى من نوعها”، لافتاً إلى أن “الأوضاع في المعسكر الذي يعد أكبر معسكرات الموصل مرشحة لأن تشهد مفاجأة كبيرة في الساعات المقبلة”.
وأضاف المصدر ، أن “تمرد مقاتلي الكتيبة وأغلبهم من سكان الموصل جاء بسبب سحب مفاجئ للعرب والأجانب من خطوط الصد المتقدمة في المعسكر ونقلهم إلى محيط أزقة الموصل القديمة في خطوة أثارت غضب المقاتلين ودفعتهم للتمرد”.
هرب العشرات من عناصر “داعش” إلى سوريا والتنظيم يحكمهم بالإعدام
التعليقات مغلقة