وداد إبراهيم
تدعو جماعة ازاميل الى المشاركة في معرضها المقبل بعنوان “تحية ووفاء للكبير اسماعيل فتاح الترك” على قاعة كولبنكيان بعد توقف دام مدة طويلة بسبب جائحة كورونا وما تبعها من اجراءات وقائية دعت الى تأجيل عدد من الفعاليات والنشاطات والمهرجانات في كل العالم وبعضها استمر بتقديم نشاطاته عبر المنصات الالكترونية.
وذكر الفنان هيثم حسن مؤسس جماعة ازاميل: بدأنا تحريك السواكن الثقافية والفنية من خلال تقديم الدعوات للفنانين العراقيين والعرب للمشاركة في معرض فني كبير على ارض الواقع، بعد ان كانت المعارض الفنية التشكيلية تقام على المنصة الالكترونية على شبكة التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية في ظل جائحة كورونا، وقد يكون معرض ازاميل المزمع اقامته بعد انتهاء جائحة كورونا واستقرار الوضع الصحفي في العراق، المعرض الأول الذي يقام في بغداد، ولسوف يلتقي في هذا المعرض اكثر من 300 فنان وفنانة في شتى الاتجاهات والأساليب الفنية في النحت والرسم والخزف على قاعة كولبنكيان.
واضاف: يعد الترك قامة كبيرة ورمز فني وله إثر في سفر الفن العراقي، ولأننا أبناء هذه الرموز، على خطاهم سائرون لإرساء القيم الحقيقية لنكون باريٌن بهم. وللترك تجربة مهمة في معرضه عام 1964والذي شكل صدمة مزدوجة للجمهور ولم يجد استجابة ترضي طموحه، الا ان هذه الصدمة منحته قدرات على تجديد تحقيق مهاراته ليكون واحدا من مؤسسي مرحلة الستينيات.
واستحضر ما قاله الناقد الكبير عادل كامل عن الترك “إسماعيل فتاح الترك ممر ليس للعبور، بل للإقامة كشرط للتقدم في دروب تجعل الحياة برمتها، اقل استجابة للممنوعات والاوامر والتكرار، واكثر فهما لعالم يزداد وحشية لا على صعيد الذات في الوجود حسب، بل على صعيد منح الفن حياة “
وعن المشاريع المقبلة لأزاميل قال: “سوف يصدر كتاب بعنوان “قالوا في ازاميل” يحوي شهادة اصدقاء ازاميل من أدباء وفنانين ومثقفين، كذلك سيكون هناك صالون ازاميل تقدم فيه محاضرات عن الفن والثقافة والابداع من أساتذة أكاديميين ونقاد فن وفنانين ضمن برنامج خاص كل يوم جمعة وسبت، كذلك انشاء (قناة ازاميل) لنشر النشاطات الفنية والثقافية.
وتابع: “جماعة أزاميل بناؤون حقيقيون لمشروعهم الجمالي بتصديهم لخلق آفاق رحبة لتجارب ورؤى تحمل عناصرها البصرية ومقترحاتها الجمالية وقوة تأثيرها بفضاء العرض معا لكسر روح النمطية المتكرر، اعتزازنا الكبير ومحبتنا الاكبر شكرا وعرفانا ووفاء نرفعها شرفا وفخرا لمن دعمنا وساندنا، او وقف الى جانبنا او تعاون وتفاعل معنا بتأسيس أزاميل واستمرارها، لأصدقائنا الاحبة الاعزاء مبدعون حقيقيون لمن شاركنا ويشاركنا نشاطاتنا بمحبة ولمن شاطرنا حب العمل الجاد لإدامة الحراك التشكيلي العراقي”.
تأسست الجماعة عام 2015، وتتكون من تسعة نحاتين، “هيثم حسن، ومحمد الكناني، وفاضل وتوت، وسميرة حبيب، وعاتكة الخزرجي، وعلوان العلوان، ونجم القيسي، ورضا فرحان، وحامد لطيف، ومازن منذر”، واخذت تسمية (ازاميل) من الأدوات المعدنية الدقيقة التي يستعملها النحات ويطرق عليها في عمله الفني، وكان لها عدة نشاطات فنية منها معرض في تركيا وايران وعمان، وبعد النجاح الذي تحقق في كل معارضها خارج العراق، كان معرض (ازاميل الأول في بغداد) عام 2016 على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين ومن ثم معرضها الأخير على قاعة كولبنكيان عام 2019.