شكاوى من بطء الإجراءات الأمنية والروتينية التي تعوق صرفها

عشرات من موظفي صحة نينوى ينتظرون رواتبهم منذ أكثر من 18 شهراً
نينوى ـ خدر خلات:

نظّم العشرات من منتسبي دائرة صحة نينوى وقفة احتجاجية أمام مبنى دائرتهم للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ أكثر من عام ونصف العام، مشيرين الى أنه لم يعد بإمكانهم الاحتمال أكثر من ذلك، في حين يقول مدير عام صحة نينوى إنهم بانتظار إكمال الإجراءات الرسمية من قبل وزارة المالية ومن قبل مستشارية الامن الوطني في بغداد ومن ثم في الموصل لصرف رواتبهم حال إكمال تدقيق معاملاتهم.
وقال احد الموظفين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية “نحن مجموعة موظفي دائرة صحة نينوى، تجمعنا اليوم من اجل المطالبة بحقوقنا ورواتبنا التي مضى عليهم سنة ونصف السنة ولم نتسلم اي راتب، اؤكد سنة ونصف السنة، فهل هنالك أي دولة من دول العالم الموظف لديها لا يتسلم راتبا لمدة سنة ونصف السنة”.
واضاف في تصريح لمركز نينوى الاعلامي “والله لا نعرف ماذا نقول، لكن هنالك اخطاء نتيجة الاهمال وعدم المركزية وهنالك اخطاء، فقد قاموا بتصنيفنا الى 3 فئات، قيد التدقيق (الامني)، و التصويب (الامني) و الاخطاء الجمهورية، جماعة التصويب كانوا مظلومين صار اكثر من سنة، وعلى اساسه اتاهم الفرج واتاهم التصريح الامني وتم تحويلهم للتصويب وهذه مضى منذ 30 ايار لحد الان من دون اي نتيجة، ويقال ان معاملاتهم راحت لبغداد وجاءت القوائم ثم راحت للإدارة ثم للوزارة وهكذا، علما ان قرار الوصاية رُفع عن دائرة صحة نينوى من قبل الوزارة فتحولت الى وزارة المالية فهل من المعقول انه منذ 30 ايار لا يوجد تمويل؟ الخلل ان هنالك عدم متابعة في الدائرة وهنالك اهمال من الوزارة، والاخيرة اهملتنا وغير مهتمة بشؤون موظفيها فهل هي تنتقم منا ام هو ضغط علينا؟
ولفت المتحدث الى ان “مسألة التدقيق (الامني) يمكن ان تدقق وتنجز في شهر او شهرين، لكن مضى عليهم سنة كاملة، وهنا نقول اذا كان بين المحجوبة رواتبهم مجرمون تعالوا واعتقلوهم، واذا هم ابرياء اعطوهم رواتبهم”.
اما محتج اخر فقال ” نحن جماعة قيد التدقيق (الامني) عن دائرة صحة نينوى مضى علينا سنة و 8 اشهر ونحن مباشرين بالدوام وملتزمين به و نلتزم بالخفارات وبيوتنا مرقمة من قبل الاجهزة الامنية ولدينا اضابير واقراص معلومات ، و نحن قيد التدقيق يعني ان التصريح الامني لم يصدر وكل شيء يتوقف على ذلك، وسبق ان قابلنا بالأمن الوطني بالموصل واكدنا سلامة موقفنا بشهادة شهود من المنطقة وشهود من الدائرة، لكن (الشغلة نايمة) ولا يوجد اي شيء جديد، علما انه بإمكان الموظف ان يصبر شهرين او ثلاثة ولكن ليس كل هذه الفترة”.
موظف اخر قال “نحن اهل القيد والتصويب منذ سنة ونصف السنة لم نترك بابا الا طرقناه ولم نحصل على اي جواب، ونحن نناشد المدير العام والمحافظ والوزارة بالنظر في مطالبنا، من عليه مؤشر امني تعالوا وخذوه، لكن ما ذنب الاخرين الذين بعضهم يسكن بالايجار ولديه عائلات بحاجة لمن يعيلها نريد ان يرحمونا لأنه لم يعد بإمكاننا ان نتحمل اكثر من ذلك”.
اما الدكتور فلاح الطائي مدير عام صحة نينوى، قال في تصريح صحفي “فيما يخص جماعة التصويب (الامني) الثالثة والرابعة (اعدادهم 58 و 91 موظفا) حاليا المعاملات في وزارة المالية ونحن بانتظار التمويل من وزارة المالية لكي نتمكن من نصرف رواتبهم، اما جماعة قيد التدقيق فتم الاتفاق مع مستشارية الامن الوطني في بغداد على ان ترفع الكتب الى مستشارية الامن الوطني في الموصل وفعلا قمنا برفع جميع المعاملات الى الاخيرة للتحري الامني ورفع الاجراءات الى بغداد وفعلا تم رفع هذه الكتب الى بغداد عن طريق العقيد هشام في الامن الوطني بالموصل”.
واضاف “فيما يخص رواتبهم و خلال لقائي مع وزيرة الصحة قبل 10 ايام قامت برفع هذه الاجراءات عن صحة نينوى تلك الاجراءات التي كانت تمنع صحة نينوى من مخاطبة وزارة المالية مباشرة الا عن طريق وزارة الصحة، وهذا كان يؤخر الموافقات الخاصة وبضمتها جماعة قيد التدقيق، وسأرفع كتابا لوزارة المالية مباشرة من دون المرور على وزارة الصحة للحصول على التمويل لصرف رواتب فئة قيد التدقيق”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة