وصفت انجاز الوزارات بالضعيفة
بغداد – وعد الشمري:
أكدت كتلة سائرون، أمس الأحد، أن دعمها لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي لا يعني تحصينه من الرقابة والمحاسبة، مبينة أن نسب انجازات الوزارات ما زالت ضعيف للغاية، فيما تحدثت عن عجز في تقديم الخدمات الرئيسة إلى المواطن العراقي.
وقال النائب عن الكتلة علي اللامي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “مجلس النواب ستكون له وقفة مع جميع القرارات التي تتخذها الحكومة خلال المدة الماضية وتنطوي على مخالفة للدستور”.
وأضاف اللامي، أن “اسئلة سيتم توجيهها إلى وزراء خلال الفصل التشريعي المقبل بهدف معرفة اسباب تقصير مؤسساتهم، ولن نتراجع عن الدور الرقابي بأي حال من الاحوال”.
وأشار، إلى ان “قائمة سائرون كانت داعمة لرئيس الوزراء عندما تم تكليفه بوصفه شخصية مستقلة لا تنتمي إلى حزب، وكنا نأمل بتدوير عجلة العملية السياسية وتجاوز أزمة الكتلة النيابية الأكثر عدداً”.
وبين اللامي، أن “الدعم لا يعني أننا لن نحاسب عبد المهدي عن اي اخفاق يحصل في كابينته الوزارية، فالأمر لا يرتبط بأننا قد صوتنا عليه في البداية؛ لأننا لم نعطه الحصانة التامة”.
ولفت النائب عن سائرون، إلى أن “الرقابة والمحاسبة ستكون موجودة ووفقاً للسياقات الدستورية، لأننا نبحث اليوم عن تقديم الخدمات إلى المواطن العراقي واصلاح مؤسسات الدولة وانهاء الفساد الذي نخر جسد الدولة واسهم في هدر كبير للمال العام”.
وأكد، أن “عادل عبد المهدي كان قد قدم برنامجاً حكومياً تم التصويت عليه ينطوي على عدد من النقاط والتوقيتات الزمنية وعليه الايفاء بالتعهدات التي اطلقها، وإلا فأن وسائل الرقابة ستكون حاضرة، وأن نسبة انجاز تلك التعهدات مقارنة بالمدة الماضية لم تتخط 36%”.
ومضى اللامي، إلى ان «الملفات التي على تماس مع المواطن العراقي لم تشهد اي تغيير فالكهرباء والبطاقة التموينية ما زالت متدهورة، وكذا الحال بالنسبة لازمة السكن والملف الصناعي والزراعي».
من جانبه، ذكر النائب الاخر عن الكتلة علاء الربيعي في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «موقفنا واضح وثابت منذ تم تكليف عبد المهدي، بأننا لا نشترك في حكومته، ولا في المناصب والدرجات الخاصة».
واضاف الربيعي، أن «ما تشيعه بعض الكتل السياسية من أن وزير ما ينتمي إلى كتلة سائرون عار عن الصحة».
وزاد الربيعي، أن «كتلتنا تخلت عن المناصب في الحكومة في وقت كانت الكتل السياسية تبحث عن ما تعتبره استحقاقها الانتخابي ورغم ذلك فأننا دعمنا البرنامج الحكومي».
وشدد، على أن «الفكرة كانت تتبلور حول انهاء ملف المحاصصة والبدء بمرحلة جديدة في ادارة الدولة على اساس الكفاءة والنزاهة والتدرج الوظيفي بعيداً عن الانتماء الحزبي والطائفي».
وأكمل الربيعي بالقول، إن «الحكومة ما زالت متلكئة لغاية الان ولم تقدم إلى الشعب العراقي ما ينتظره وعلى عبد المهدي الالتفات إلى ذلك ومعالجة الاخطاء اين ما وردت في وزاراته».
يشار إلى أن قائمة سائرون كانت الداعم الابرز لتكليف عبد المهدي في تشكيل حكومته وذلك بالتنسيق مع قائمة الفتح، وهو ما اثار حفيظة كتل سياسية التي شكت من تهميشها واقصائها من المشهد السياسي، وادى ذلك إلى اتخاذ البعض منها موقف المعارضة في مجلس النواب.