أوقد زميلنا العزيز، علي رياح، في منجزه الذي صدر مؤخراً بعنوان «مؤيد البدري .. ذكرى .. وذاكرة»، ذاكرة الأستاذ الرياضي المحنك الخبير مؤيد البدري، عبر سلسلة أحداث عاشها البدري وكتب عنها بالتفصيلات المتشعبة، إلى جانب لقاءات جميلة خطها استاذنا المبدع، ابو زيد، بقلمه الرشيق في صحافة رياضية مهنية قل نظيرها، سبر أغوار البدري واستخلص منه أجوبة صريحة لتساؤلات متنوعة منها المتخصص في عمله رياضيا، وما يتدخل بالجانب الشخصي.
من يتنقل بين صفحات المنجز الذي يوقد ذاكرة المعلق الكبير والإداري المحنك، والرياضي، البدري، التي قاربت نحو 160 صفحة، حيكت باسلوب صحفي يؤكد مهارة رياح في استذكار البدري وايقاد ذاكرته، يجد ان قصصا، عاشها ضيف الأسرة العراقية كل يوم ثلاثاء في برنامج كبير لن يغادر الذاكرة» الرياضة في أسبوع».
في زمن الجحود، فأن الوفاء، قل نظيره، ولهذا ضرب استاذنا، علي رياح، صورة عظيمة من صور الوفاء نحو شخصية أثرت ايجاباً في الوسط الرياضي، بل العراقي والخارجي عموما، فكان البدري الماركة الشهيرة التي نالت اهتماماً من العراقيين، الذين ما زالوا يبادرون بالسؤال عن البدري، يستذكرون شخصيته المحبوبة، وجمالية استعراضه لفقرات البرنامج الشهير الذي بدأ عام 1963، وتنقلاته الرشيقة بين فقرة وفقرة أخرى، إلى جانب نغمته المعروفة بـ «حلاق إشبيلية» التي ما زالت تتداول كنغمة للهواتف النقالة!.
شكرا ً لزميلنا المهني، علي رياح، الذي استطاع بحرفيته العالية، ان يحول ذكرى وذاكرة، الأستاذ مؤيد البدري، إلى كتاب ثمين سيعزز ارشيف المكتب الرياضية، كما أرفدها زميلنا المؤلف بـ 11 منجزاً منذ بداية تأليفه للكتب الرياضية في العام 1986.
فلاح الناصر