كاميرون ينتقد قادة الأطلسي بسبب دفع الفدى للإرهابيين
متابعة الصباح الجديد:
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لتلفزيون بي.بي.سي أمس الجمعة ان بريطانيا لم تلتزم بالمشاركة في أي ضربات جوية ضد داعش في العراق لكنها مازلت تبحث امكانية التحرك عسكريا ضد التنظيم.
وأضاف “الولايات المتحدة تشن بالفعل ضربات جوية نحن في بريطانيا لم نلتزم بالمشاركة في أي ضربات جوية حتى الان لكن بالقطع سندرس هذا الاحتمال”.
وفيما يتعلق بالازمة الاوكرانية قال هاموند ان الغرب سيمضي قدما في فرض عقوبات على روسيا لكنه أوضح ان العقوبات سترفع اذا سرى وقف مقترح لاطلاق النار.
وطلب حلف شمال الاطلسي من موسكو يوم الخميس أن تسحب قواتها من أوكرانيا ويجهز الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بسبب توغلها في الاراضي الاوكرانية.
وقال هاموند لسكاي نيوز من ويلز حيث تعقد قمة حلف الاطلسي “سيحدث تصعيد آخر للضغوط اليوم حين يجتمع الاتحاد الاوروبي في بروكسل ليتخذ قرارا بشأن الجولة التالية من العقوبات”.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, أمام زعماء العالم مساء يوم الخميس, عن استياءه البالغ من الدول التي تقوم بدفع الأموال للجماعات الارهابية, مطالبا اياهم بعدم الخضوع لمطالب هؤلاء الارهابيين, وحذر في قمة حلف شمال الاطلسي في ويلز, أن جل ماتفعله هذه ألاموال هو تمويل المزيد من الإرهاب ضد الغرب.
جاءت رسالة كاميرون, التي نشرتها “الغارديان”, على هامش مؤتمر حول بناء تحالف دولي للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط.
وفي اشارة الى بيان وقعه الاعضاء في قمة الثمان العام الماضي, الذي على ما يبدو تم خرقه من بعض الدول, قال: “لا يهمنا التوقيع على الاعلان ، بل المهم هو التأكد من عدم السماح لتلك الاموال بالوصول الى الارهابيين. وأضاف مؤكدا ادانته لتلك الدول, “ليس لدي أدنى شك في أن تلك الأموال, ذهبت لشراء الأسلحة، والمزيد من عمليات الخطف , والتخطيط لعمليات إرهابية جديدة, بما في ذلك ضدنا هنا في المملكة المتحدة”.
وكان كاميرون قد أدلى بعدة تصريحات حول هذه القضية, رغم انه لم يشر الى دول بعينها، لكن عرف عنه الشعور بالغضب الشديد حيال ثلاثة من دول الاتحاد الأوروبي، هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا التي أشيع عنها خرقها لبيان قمة الثمان, بقيامها بدفع الفدى للجماعات المسلحة وأطلاق سراح مواطنيها المختطفين.
فيما يدرك كاميرون أن البعض قد يتهم موقفه بالقسوة لكنه أكد قائلا :” أعلم أنه من الصعب أن نسمع بهذا الامر ولقد فكرت فيه بتمعن، لكنني مقتنع تماما أن سياسة عدم دفع الفدية للإرهابيين هي سياسة صائبة “. وألمح إلى أن بريطانيا، ربما حاولت من خلال وسطاء، إيجاد طريقة للتفاوض على الافراج احد المختطفين البريطانيين دون الحاجة إلى دفع اية اموال للخاطفين.
وكانت الجماعات المسلحة قد قامت بخطف أكثر من 150 شخصا على مدى السنوات الخمس الماضية، ثلاث عشر منهم بريطانيي الجنسية، وتقدر الحكومة البريطانية المبالغ التي دفعت للمجموعات الارهابية خلال تلك الفترة بحوالي 60 مليون دولار.
وقد تم الافراج عن عدد من الأوربيين المختطفين في سوريا من جانب المعارضة و”داعش”, منذ الاجتماع الاخير لدول الثمان العام الماضي في ايرلندا, ورغم النفي المستمر للدول التي تم تحرير مواطنيها بدفع الفدية, لكن هذا النفي يصعب تصديقه دائما في الحكومة البريطانية.