على الرغم من تحذيرات كييف والغربيين
متابعة ـ الصباح الجديد:
تحت رقابة مسلحين ووسط توزيع تذاكر يانصيب، صوت سكان المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا امس الاحد في انتخابات محلية، على الرغم من تحذيرات كييف والغربيين الذين يعتبرون أن الاقتراع «غير شرعي» ومخالف لعملية السلام.
ويهدف الاقتراع إلى انتخاب «رئيسين» و»نواب» في «الجمهوريتين الشعبيتين» اللتين أعلنهما المتمردون من جانب واحد في دونيتسك ولوغانسك، الخارجتين منذ أربع سنوات عن سلطة كييف.
وتعزز هذه الانتخابات انفصال هذه الأراضي عن بقية أوكرانيا، وتضفي طابعا شرعيا على قادتها الجدد بينما عملية السلام متوقفة والصدامات ترفع باستمرار حصيلة ضحايا النزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ اندلاعه، حسب الأمم المتحدة.
وفي وسط دونيتسك احدى العاصمتين الانفصاليتين يراقب أكثر من عشرة مسلحين ملثمين مركز اقتراع يفترض أن يصوت فيه دنيس بوشيلين (37 عاما) الذي يرأس بالنيابة المنطقة منذ اغتيال ألكسندر زاخاراتشينكو، المقاتل السابق الذي قتل في انفجار في آب/اغسطس 2018.
وتم تغيير مكان تصويته في آخر لحظة «لدواع أمنية»، بحسب قسمه الاعلامي.
وصوتت الموظفة المتقاعدة فالنتينا سيليبينكو (77 عاما) لبوشيلين لانه «سيحافظ على التوجه المؤيد لروسيا» مضيفة مع ذلك «لا اعتقد أن شيئا سيتغير».
*»رشاشات روسية»
أثار الإعلان عن هذه الانتخابات احتجاجات كبيرة من كييف والغربيين الذين يرون يدا لموسكو فيها ويعتبرونها مخالفة لاتفاقات مينسك للسلام.
وقال الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو مساء السبت «انها تنظم تحت فوهات الرشاشات الروسية في اراضي محتلة».
من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مساء السبت ان هذه الانتخابات «غير قانونية وغير شرعية»،كما اعتبر المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كورت فولكر إن هذه «الانتخابات مهزلة».
والعلاقات بالغة التوتر بين روسيا واوكرانيا منذ تولي الحكم في كييف في 2014 مؤيدون للغرب والتي اعقبها ضم القرم الى الاتحاد الروسي والنزاع مع انفصاليي شرق أوكرانيا.
ويتهم الغربيون وكييف موسكو بدعم الانفصاليين عسكريا الامر الذي تنفيه روسيا رغم العديد من الادلة.
وأتاحت اتفاقيات السلام بمينسك التي وقعت في شباط/فبراير 2015 بخفض المواجهات بشكل كبير لكن تتواصل اعمال العنف بشكل متقطع على طول خط الجبهة حيث قتل اربعة جنود اوكرانيين السبت.
وتؤكد روسيا أن هذه الانتخابات لا علاقة لها بمسار مينسك وتهدف الى انتخاب قادة هذه الاراضي التي يديرها منذ أشهر قادة بالوكالة يريدون اضفاء شرعية على قيادتهم.
ففي دونيتسك عين المفاوض السياسي السابق لكييف بوشيلين قائدا بالوكالة خلفا لزاخارتشينكو.
وفي لوغانسك، حل ليونيد باسيتشنيك (48 عاما) المسؤول الاقليمي السابق لأجهزة الامن الاوكرانية، محل إيغور بلوتنيتسكي الذي عزل في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.