متابعة – الصباح الجديد:
نظمت دار ثقافة الاطفال دورة تدريبية لفن الالقاء، بالتعاون مع منظمة الشباب للتنمية وحقوق الإنسان على مسرح المركز الثقافي للطفل في المنصور.
وفن الإلقاء، نقل الأفكار إلى المتلقين بطريق المشافهة للتأثير فيهم، ومشاركتهم فيما يحس به الملقي-المرسل-. سواء كان بخطابة، او برنامج إذاعي يتطلب حديثا طويلا عن موضوع ما، او برنامج حواري.
يقول دوسكو دروموند: “لو قُدر عليّ أن أفقد كل مواهبي ومَلكاتي، وكان لي اختيار في أن أحتفظ بواحدة فقط، فلن أتردد في أن تكون القدرة على التحدث، لأنني من خلالها أستطيع استعادة البقية بسرعة”. ويقول ايضاً الخطيب زج زجلر ” سواءَ رضينا أم أبينا، فإن الذين يحسنون الحديث أمام الناس يعدهم الآخرون أكثر ذكاء. وأن لديهم مهارات قيادية متميزة عن غيرهم.”
ولأهمية فن الخطابة وإدارة الحوار، فقد تسابقت الأمهات على اشراك ابنائهن بهذه الدورة، واستقبلت الدار عشرين طفلا تلقوا دروسا في فن ألقاء الشعر، والخطابة، والتقديم الإذاعي، وإدارة الحوار.
رحبت مديرة قسم العلاقات والأعلام أغادير مهدي بالأطفال المشاركين متمنية لهم مزيدا من النجاح وعبرت عن شكرها للأمهات اللاتي حرصن على بناء قاعدة الأساس لأبنائهن ينطلقون منها إلى عوالم الأدب وتعزيز الثقة بالنفس من خلال مشاركتهم في هكذا دورات.
وأعرب السيد حسين العزاوي ممثل منظمة الشباب للتنمية وحقوق الإنسان عن شكره وامتنانه للدار من خلال المركز الثقافي للطفل وحرصها الدائم وسعيها الدؤوب للارتقاء بواقع الطفل العراقي وفتح أبوابها لاحتضانهم، سيما في دورات العطلة الصيفية.
ومن المهارات التي يجب ان تتوفر بالملقي، الثقافة والخبرة الواسعة في الموضوع الذي يتحدث عنه، والثقة بالنفس التي تعد أهم المهارات فبدونها لن يتمكن المعني من الوقوف أمام الجمهور. كذلك التفاعل مع النص بالإيماءات والحركات، وذلك ما ذكر خلال الدورة، وما اثبت نجاحه في حفل ختامها الذي تميز بعدة فعاليات، منها حوار تلفزيوني للطالبة بسمة عبد القادر تناولت مع ضيوفها آية ثائر، وريتاج باسم، وكوثر عماد، موضوع تسرب الطلبة من المدارس سلطت فيه الضوء على الأسباب والمعالجات والحلول.
كما أجادت الطالبة (فيء كمال) بخطبتها موجهة وناصحة، أن الدنيا فانية والبقاء للأثر الطيب والعمل الصالح. ثم ألقت الطالبة ملك نور قصيدة عن العلم، ليأتي دور الكاتبة الصغيرة ميار علي، لتروي قصتها التي نسجت خيوط أحداثها من بنات أفكارها بعنوان (الأمير ذو الشعر الطويل).
ألقيت مجموعة من القصائد التي تغنت بالعلم والأم والأدب، ليكون مسك ختام الحفل توزيع الشهادات التقديرية للعاملين على هذه الدورة من الدار والمركز الثقافي للطفل فضلا عن توزيع شهادات للطلبة المشاركين فيها.
ثقافة الأطفال تعلّم فن الإلقاء
التعليقات مغلقة