القادمون بصمت يحققون النجاح في مونديال روسيا
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال نجم المنتخب الوطني السابق، مشرف فريق نادي الطلبة بكرة القدم حاليا، حيدر عبد الرزاق، ان المنتخبات التي حضرت إلى مونديال روسيا 2018، التي لا تملك ترسانة إعلامية كبيرة او اضواء بل أتت بصمت، كانت لها النصيب الاكبر من التفوق في النهائيات.
واوضح ان المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات التي تأهلت إلى الادوار المتقدمة من البطولة، كانت متميزة جدا، وتؤكد ان البطولات المحلية في تلك البلدان متطورة جدا، حيث فرضت اساليب اللعب وجودها والتنوع الذي قدمته بين الهجوم والدفاع والتوازن بين الجانبين والاعتماد على الاسلوب الجماعي لتحقيق النجاح، وهذا يؤشر ان لا تفوق للفرد ولا سيما النجم، حيث جاءت المنتخبات (الفقيرة) إعلاميا، من دون ضجيج لكي تتسلق السلم في العبور نحو الادوار الحاسمة للمونديال.
وذكر اللاعب الدولي السابق، احد نجوم أبطال آسيا 2007، ان اللاعبين الكبار، ميسي ورونالدو ونيمار وغيرهم، كانوا تحت ضغط كبير من الجماهير والإعلام، فالجميع عقد عليهم الامل في الوصول إلى الأدوار المتقدمة من النهائيات المونديالية، ومروا بظروف غير مستقرة في المباريات لتكون نهايتهم حزينة وودعوا المنافسات من الادوار المبكرة، كما ان المنتخبات التي كانت مرشحة للفوز باللقب، كألمانيا حاملة اللقب وإسبانيا والارجنتين والبرتغال غادرت من الدور الأول، فيما كان البرازيل تحت مطرقة بلجيكا المتطورة جدا ليودع راقصي السامبا من دور ربع النهائي.
واشاد مشرف فريق كرة الطلبة، بما قدمته منتخبات بلجيكا وكرواتيا في النهائيات، مبينا انه معجب بلاعبي كرواتيا لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسباني وزميله ايفان راكيتش نجم برشلونة الإسباني، ومن فرنسا الصاعد لاعب باريس سان جيرمان كيليان مبابي، ومن بلجيكا إدين هازارد لاعب تشيلسي الأنكليزي، وكيفين دي بروين لاعب مانشستر سيتي الانكليزي.
كما ثمن اللاعب الدولي السابق، جهود المدرب الكرواتي زالاتكو داليتش الذي يقود منتخب بلاده إلى نتائج ايجابية، ليؤكد علو كعب المنتخب الكرواتي في المنافسات المونديالية بنسختها الحالية، مبينا ان المدرب استطاع ان يتعامل مع المباريات بواقعية جدا، منوها إلى ان المدرب الذي سبق ان درب فريق العين الإماراتي، يملك رؤية بعيدة واستطاع توظيف طاقات فريقه بالشكل الصحيح. وبين ان كثرة الاهداف التي سجلت بنيران صديقة، تؤكد ان الاساليب المعتمدة في الخطط الهجومية وضعت اللاعبين في الخطوط الدفاعية تحت ضغط كبير جدا ليرتكبوا الاخطاء وتحضر بقوة النيران الصديقة لتهز الشباك.
واوضح ان تقنية الفيديو التي استخدمت للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم بالنسخة الحالية في الملاعب الروسية، تعد خطوة مهمة جداً لانصاف المنتخبات المشاركة واتخاذ القرار المناسب في الحالات التي تستوجب التوقف عندها وعرض الحالة امام المتخصصين من اجل احتساب ركلات الجزاء او حالات التسلل، والاخطاء والخشونة المفرطة، وشاهد الجميع كم من ركلات الجزاء منحت للمنتخبات وهي صحيحة، وكذلك حالات عدة لم تحتسب برغم ايقاف المباريات ومتابعتها بدقة من الطواقم المشرفة على التقنية وكذلك الحكام.
عبد الرزاق، دعا الجميع إلى الاستفادة من دروس مباريات كأس العالم، حيث قدمت المباريات كل شيء، من اساليب لعب حديثة يمكن للمدربين ان يتعايشوا مع الخط الجديدة عبر المتابعة والاستفادة القصوى، كما اكدت ان لا كبار ولا اسماء يمكن ان تتميز على الاسلوب الجماعي، وهذا يعد شيئا واضحا امام جميع اللاعبين، كما ان الطاقات الإدارية تستفيد من المونديال، فالمشرفين يتعلمون كيفية التعاون مع اللاعبين والتركيز مع الملاك التدريبي ومع الاجواء التي تحيط بالمباريات.