النفط تعتزم معاودة التصدير عبر ميناء جيهان التركي

بدء ضخ تجريبي من حقول كركوك إلى بغداد
بغداد ـ الصباح الجديد:

أعلنت وزارة النفط، أمس الثلاثاء، عن بدء ضخ تجريبي من حقول نفط كركوك إلى بغداد بعد إعادة تأهيل أحد الأنابيب، مشيرة إلى سعيها لمعاودة التصدير عبر ميناء جيهان التركي.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث صحافي، إن «الوزارة بدأت بالضخ التجريبي للنفط الخام من حقول كركوك إلى المنشآت النفطية في العاصمة بغداد بعد تأهيل أحد الأنابيب الخاصة بنقل النفط الخام إلى المصافي العراقية».
وأضاف ان «الانتاج الحالي لحقول كركوك يبلغ بحدود 150 ألف برميل قابلة للزيادة».
ومضى جهاد الى القول، أن «الانتاج الحالي لحقول نفط كركوك يستعمل للاستهلاك المحلي»، مشيرا إلى أن «الوزارة تسعى إلى إعادة تصدير النفط عبر جيهان التركي لتوفير الأموال للخزينة الاتحادية».
ووقعت الوزارة عقد مع شركة Bp البريطانية العالمية لتطوير حقول محافظة كركوك.
وقالت إن «وزير النفط جبار علي اللعيبي وقع في حفل اقامته الوزارة عقد تطوير حقول كركوك بين شركة نفط الشمال وشركة Bp العالمية».
وبينت أن «الهدف من هذا العقد هو تطوير حقول محافظة كركوك ووضع الخطط اللازمة لزيادة الانتاج منها»، موضحة أن «شركة Bp ستقوم بإجراء المسوحات الفنية والجيولوجية وتقييم فني وعلمي شامل للحقول والآبار والمنشآت والانابيب النفطية وذلك بهدف وضع الحلول اللازمة لمعالجة المشكلات الفنية والعمل على تطوير وزيادة الانتاج والاستثمار الامثل للغاز المصاحب».
وكانت وزارة النفط أكدت، الاحد الماضي، ان جميع حقول كركوك النفطية خاضعة للسلطة الاتحادية، مشيرة الى انه تم توقيع عقد مع شركة برتش بتروليوم البريطانية لتطوير حقول نفط كركوك.
وقالت ان خططها «تسير بنحو جيد من اجل تطوير الواقع النفطي والنهوض بمستوى كبير في القطاع وزيادة الانتاج والاستثمار وتحقيق ايرادات اكثر للبلد».
واضافت ان «جميع حقول نفط كركوك خاضعة للسلطة الاتحادية وتم التعاقد مع شركة برتش بتروليوم لتطوير تلك الحقول وزيادة الانتاج فيها الى اكثر من مليون برميل اضافة الى استثمار الغاز المصاحب للاستخراج النفطي».
لكن الوزارة كشفت ان عدم التوصل لاتفاق بين بغداد واربيل على تصدير النفط عبر المنفذ الشمالي، يفقد العراق خسائر يومية تصل الى ٥٥٠ الف برميل يومياً.
وقال عاصم جاهد، ان «نفط كركوك متوقف بسبب عدم الاتفاق مع اقليم كردستان»، مبينا ان «وزارة النفط ترغب بالاستئناف مجدداً عبر انبوب الاقليم».
واضاف ان «انتاج حقول كركوك الان هو اكثر من 150 الف برميل ويمكن زيادة هذه المعدلات بعد استئناف الصادرات»، عاداً «عدم التصدير عبر المنفذ الشمالي يتسبب بخسارة العراق الى ايرادات مالية لمعدلات تصدير يومية لأكثر من 550 الف برميل يومياً».
المتحدث باسم الوزارة أوضح ان» الوزارة اعلنت اكثر من مرة عن رغبتها بالتصدير عبر المنفذ الشمالي، ولكن تعقيدات الملفات بين الحكومة الاتحادية والاقليم تسبب بذلك، فضلا عن قيام الاقليم بالتصدير وإبرام العقود مع الشركات دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية ووزارة النفط».
وشدد على ان «توقف الصادرات النفطية يضر بالاقتصاد الوطني ويتسبب بخسائر مالية كبيرا»، مطالبا بـ «وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ذلك ان تصدير هذه الكميات سيسهم برفد الموازنة العراقية باموال الصادرات التي توزع على جميع العراقيين».
وبحسب مراقبين فان ادارة الملف النفطي في الاقليم يشوبه الكثير من الغموض بشأن مصير الايرادات النفطية، والمشكلات المالية مع الشركات، والديون والقروض من الشركات والدول وهذا ما اثارته بعض القوى السياسية داخل الاقليم التي تطالب بالكشف عن صادرات الاقليم والاموال المتحققة من بيع النفط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة