صدر عن دار الشروق بالقاهرة الكتاب الجديد للدكتور محمد الأرناؤوط بعنوان «الجالية المخفية- فصول من تاريخ الألبان في مصر»، الذي يكشف النقاب عن سر «الجالية المخفية» على الرغم من أهمية وجودها في مصر خلال قرنين من الزمن تقريبا. فعلى الرغم من أن هذه الجالية نمت منذ وصول محمد علي باشا إلى الحكم في 1805 حتى أصبحت في ثلاثينات القرن الماضي الجالية الخامسة من حيث العدد والمكانة الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنها «تبخرت» في الكتب التي تناولت الجاليات الأجنبية في مصر ابتداء من كتاب صبحي وحيدة «في أصول المسألة المصرية» (1950) وحتى كتاب محمد عفيفي «شبرا – إسكندرية مصغرة في القاهرة» (2016)، وحسب ما أورده الناشر في غلاف الكتاب فإن الكتاب «يتناول فصولا مجهولة من العلاقات التاريخية بين ألبانيا ومصر، والظروف التي أدت إلى توافد الألبان إلى المحروسة والدور المتزايد للألبان في مصر بحكم إسهامهم الملحوظ في الحياة السياسية والثقافية الألبانية، وما قاموا به في إنشاء ألبانيا المستقلة. كما يكشف الكتاب عن العديد من الصفحات المطوية في تاريخنا، وكيف أن الأمير فؤاد كان مرشحا لتولي عرش ألبانيا قبل أن يصبح ملكا على مصر، وصولا إلى سنوات إقامة أحمد زوغو ملك ألبانيا في مصر بدعوة من الملك فاروق تزامنا مع انطلاق الحرب الباردة ليستعرض كيف انطلقت «العمليات الخاصة» بتنسيق من الملك زوغو وأجهزة غربية لإسقاط النظام الشيوعي في ألبانيا، كاشفا عن فصل مثير في العلاقات الألبانية المصرية».
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يحمل الرقم (50) بين كتب د. الأرناؤوط (33 كتابا مؤلفا و17 كتابا مترجما) بالإضافة إلى الكتب المحققة والمحررة التي جاءت خلال عمله الجامعي الممتد من 1974 في جامعة بريشتينا الكوسوفية وحتى الآن في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بعمّان. وقد حصل د. الأرناؤوط في 2012 على»ميدالية الجمهورية» الكوسوفية تقديرا لمجمل أعماله المنشورة في اللغة الألبانية.
الجالية المخفية.. فصول من تاريخ الألبان في مصر
التعليقات مغلقة