مخاوف من زيادة معروض الخام العالمي
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن وزير النفط جبار اللعيبي، سعي وزارته لتطوير الصناعة النفطية كالارتقاء بمحور التصفية واستثمار الغاز فضلا عن تنويع الصناعة النفطية والغازية وإدخال البتروكيماويات ضمن هذا المجال إضافة إلى إدخال الطاقة المتجددة وتطوير البنى التحتية بما يحد من المجالات التي وصفها بالمتخلفة في الصناعات النفطية بالعراق ويصب في تحقيق إيرادات أكثر للبلد.
وبين اللعيبي، أن «من ضمن تلك المساعي، زيادة إنتاج المكثفات ورفع معدل تصديرها كذلك بالنسبة لتصدير المشتقات النفطية والغاز والغاز السائل».
وأضاف، ان «الوزارة حققت قفزات كبيرة في تصدير الغاز السائل حيث تمكنت الوصول بتصدير تلك المادة إلى ألفي طن يومياً.
في الشأن ذاته، ذكرت مصادر إيرانية ان الجمهورية الاسلامية اعلنت استعدادها على مقايضة النفط العراقي.
وقال وزير النفط الايراني بيجن زنكنة في تصريح صحافي، علي هامش الاتفاق الموقع مع روسیا، ان «بلاده على استعداد لمقايضة النفط العراقي»، لافتا الى ان «الانشطة اللوجیستیة وتوفیر الشاحنات لمقایضة نفط شمال العراق عن طریق ایران جاریة حالیا ومتى ما اعلنوا هم استعدادهم فاننا مستعدون».
واشار وزير النفط الايراني الى ان «مشروع خفض انتاج الدول المصدرة للنفط لم تتفق روسیا لخفض النفط للعام كله كما ان اوبك یمكنها تغییر رأیها لكنني استبعد ان تجري هذا التغییر».
عالمياً، قفزت أسعار النفط دافعة عقود إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، مع صعود الأسهم الأميركية وقيام المستثمرين بمشتريات لتغطية المراكز قبل عطلة نهاية أسبوع ستبث فيها قناة (سي.بي.إس) التلفزيونية مقابلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البرنامج الأخباري ”60 دقيقة“.
وتنتظر الأسواق المقابلة كاملة بعد أن قال الأمير محمد في مقتطفات منها بثت في وقت سابق إن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على تلك الخطوة.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.09 دولار، أو 1.67 بالمئة لتبلغ عند التسوية 66.21 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 66.42 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ الثامن والعشرين من شباط.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.15 دولار، أو 1.88 بالمئة، لتغلق عند 62.34 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى 62.54 دولار وهو أعلى مستوى منذ السابع من آذار.
وتنهي عقود برنت الأسبوع على مكاسب قدرها 1 في المئة بينما ارتفعت عقود الخام الأميركي 0.4 بالمئة على مدى الاسبوع.
وهذه هي الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي للخامين القياسيين كليهما.
وأفادت وكالة الطاقة الدولية، بأن «المعروض العالمي من النفط زاد في شباط الماضي بمقدار 700 ألف برميل يومياً عن مستواه قبل عام، إلى 97.9 مليون برميل يومياً».
وذكرت أن إمدادات المنتجين خارج «أوبك» بقيادة الولايات المتحدة «ستزيد 1.8 مليون برميل يومياً هذه السنة، في مقابل زيادة بلغت 760 ألف برميل يومياً العام الماضي». ويفوق تنامي المعروض توقعات وكالة الطاقة لنمو الطلب هذا العام، والبالغة 1.5 مليون برميل يومياً.
وفي نشاط تجارة النفط، ذكر تجار، أن «قطر للبترول» باعت شحنتين من المكثفات للتحميل في أيار المقبل عبر عطاء، وذلك بعلاوات مماثلة لشحنات الشهر السابق. ولفت التجار إلى أن علاوات المكثفات القطرية «تظل تتلقى دعماً من انخفاض متوقع في الصادرات الإيرانية».
إلى ذلك، أعلن ناطق باسم «مبادلة للاستثمار» في أبوظبي في تصريح الى وكالة «رويترز»، أن الشركة «تدرس بيعاً جزئياً أو كلياً لشركة «ثيبسا» الإسبانية للنفط والغاز، وستُستخدم حصيلة البيع في مشاريع توسعية».
وأكدت «مبادلة» الصندوق المملوك لحكومة أبو ظبي، في بيان «العمل مع إدارة «ثيبسا» على دراسة خيارات، من بينها الإدراج أو بيع حصة إلى مستثمر آخر».
وأوضحت «مبادلة» في بيان عبر البريد الإلكتروني، أن «الخيارات الخاضعة للدراسة تتضمن إدراجاً محتملاً، وشراكات ستراتيجية، وإشراك مستثمرين آخرين».
وأكدت ناطقة باسم «ثيبسا» في مدريد، أن الشركة المالكة لها «تدرس إدراجاً للأسهم أو بيعاً محتملاً.
وأظهرت نتائج أعمال «ثيبسا»، تسجيل قفزة نسبتها 60 في المئة في الربح الصافي المعدل، بدعم من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الربحية في نشاطات التكرير، وقفز الربح الأساس للشركة 18 في المئة إلى 1.87 مليار يورو».
وفي روسيا، أعلنت شركة «غازبروم»، أنها صدرت 9.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، لدول خارج الاتحاد السوفياتي السابق بين الأول من آذار و15 منه، بزيادة 29.4 في المئة على أساس سنوي».
ولفتت إلى أن إنتاجها من الغاز «زاد بنسبة 17.6 في المئة إلى 22.6 مليار متر مكعب».