حاورها – حيدر ناشي آل دبس:
لقاء سويدان ممثلة مصرية مهمة، صعدت سلّم النجومية بخطواتٍ ثابتة عبر اعمال اظهرت ابداعها الفني وادوارا لفتت اليها الأنظار، وعدها البعض من سارقات الكاميرات، ولذا بدأنا حوارنا معها من هذه النقطة، قالت:
– سرقة الكاميرا، تعني القيام بحركة مميزة تلفت الانتباه اليه وتجذب المتفرج حتى لو كان المشهد الدرامي لفنان اخر، وهذا الامر كان موجوداً في السابق، اما الان فتوجد عدة زوايا للكاميرا، وكلها توضع بأماكن محددة تعبّر عن عين المشاهد.
وبالنسبة لي في بداياتي كان يقال لي “انكِ تسرقين الكاميرا” وحقيقةً من غير قصد، لان الدور الذي اقدمه اعيش في تفاصيله من دون تصنع او مبالغة، لذلك اعبّر بما احسه تجاه الشخصية التي أقوم بتأديتها.
* البعض يختار الوجوه الجميلة أحيانا على حساب الاداء، كيف تقيمين الامر؟
– احياناً ينتهج مخرجون هذا النهج، وهذا غير صحيح، لكن لابد من الاشارة ان الجمال مطلوب للفنانة لجذب المتفرج، وانا اعد كل النساء جميلات فأن لم تكن بملامحها، فبحيويتها، او روحها اللطيفة، او انوثتها… الخ، اذ ان كل امرأة تتميز بعنصر خاص من عناصر الجمال.
بالنتيجة انا ضد الاختيار على أساس الجمال فقط، فمن دون الموهبة لايمكن للفنانة اقناع المشاهد.
* البطولة هل هي رزق كما قلت مرة، ام اثبات للذات.
– لا ليس تحديا او شطارة، انا اعمل في الوسط الفني منذ مدة ليست بالقصيرة واعرف تفاصيل وحيثيات مايحصل. ان ادوار البطولة رزق من الله، ومن يظن خلاف ذلك فهو مخطئ، نعم توجد منافسة في الاداء برغم ان لكل ممثل بصمته الخاصة به، إلا ان الحديث عن ان فلانا تحايل، او سلك طرقا غير مقبولة او حتى يأخذ فرصة غيره هذا غير موجود، فالمسلسل الاخير (البيت الكبير) بدأوا بتصويره وانا لم اكن ضمن الفريق، لكن بسبب ان الفنانة التي من المفترض ان تلعب الدور مرت بظرف خاص منعها من الاستمرار، اتصلوا بي، فهل هذا تحد؟
* ما سبب تقاعس الفنانين في مصر من متابعة الاعمال المسرحية العربية ؟
– في السابق كانت المتابعة موجودة بسبب تواصل البلدان العربية في ما بينها ، وظهر كتّاب متميزون من العراق وسوريا والاردن… الخ، الذين عاصروا فترة ازدهار الحركة المسرحية المصرية، ورفدوها ايضاً، لكن في الوقت الراهن اثرت الشحة المالية في هذا القطاع على ادامة هذا التواصل، اذ ان السينما والتلفزيون اخذا الحيز الاكبر من اهتمام الجمهور وشركات الإنتاج، لتؤثر بدورها على المهرجانات المسرحية التي اصبحت قطرية نوعاً ما، اضافة الى ان صعوبة اللهجات المحلية لبعض الدول ومنها دول المغرب العربي تحول دون متابعة اعمالهم المسرحية.
* كيف تنظرين الى العاملين وراء الكواليس ؟
– نحن من غير العاملين وراء الكاميرا لا يمكن لنا تقديم شيء، ففريق الاخراج ومدير الاضاءة ومهندس الصوت والماكيير ومصممي الديكور والازياء والمونتاج وغيرهم العشرات، اصحاب فضل كبير علينا لكي نسعد الجمهور، فهؤلاء لايقلون اهمية عمن يقف امام الكاميرا، وفعلاً هم مظلومون لاننا نحصد النجاح والشهرة والظهور الدائم في الاعلام، فلهم كل التحايا والامتنان.
* ما اعمالك المقبلة؟
– مازلت اصور في مسلسل البيت الكبير الذي تعرض حلقاته الاولى على قناة النهار، وهناك ايضاً عروض في السينما لكن لم يتم الاتفاق النهائي عليها.