اتحاد القوى العراقية يسلّم “رؤية المكون السني” بشأن التسوية إلى الممثل الأممي

تضمنت عدّة ملفات أبرزها عودة النازحين
بغداد ـ مشرق ريسان:
يعتزم اتحاد القوى العراقية تسليم ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش “ورقة التسوية” الخاصة بالتحالف خلال اليومين المقبلين، بعد مناقشتها في اجتماع الاتحاد الأخير، وتعديل عدد من فقراتها.
ومن بين أبرز فقرات “ورقة المكون السني” عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة، كشرط أساس لإجراء تسوية وطنية سياسية شاملة.
وفي هذا الشأن أعلنت النائبة عن اتحاد القوى العراقية نورا البجاري “مناقشة رؤية المكون السني بشأن التسوية، في اجتماع الاتحاد الأخير في (25 شباط 2017)”، مضيفة إن “ورقة الاتحاد كانت معدّة، لكن تم طرح بعض ملاحظات خلال الاجتماع من قبل بعض النواب والشخصيات السياسية في الاتحاد”.
وتؤكد البجاري في حديث مع “الصباح الجديد”، وجود “حوارات ولقاءات ومناقشات بشأن التسوية، لكن جميعها لن تنجح ما لم يتم طرح رؤية المكون السني رسمياً”، مشيرة إلى إن الورقة تتضمن “نقاطاً وملفات كثيرة؛ من بينها قضية النازحين، وحصة المحافظات من حملة إعمار المناطق المتضررة، وتعديل قانوني العفو والمساءلة والعدالة، وملف التوازن، وجولات التراخيص والعقود النفطية، وصلاحيات المحافظات وإجراء انتخابات المحافظات وغيرها”.
غير إن النائبة عن اتحاد القوى العراقية لفتت إلى نقطة وصفتها بـ”الجوهرية” في رؤية المكون السني، تتمثل بـ”عودة النازحين إلى المناطق المحررة، وإنهاء الخلافات حول هذا الملف”.
ويسعى اتحاد القوى العراقية إلى “تصفير” جميع المشكلات من خلال التوصل إلى صيغة نهائية للتسوية بين جميع الكتل السياسية.
وفي هذا السياق، تقول النائبة عن اتحاد القوى زيتون الدليمي: “تم إعداد ورقة التسوية الخاصة بالمكون السني بشكل كامل، ووصلنا إلى مرحلة كتابة الورقة بشكلها النهائي”، مرجحة “تسليم الورقة إلى المبعوث الأممي يان كوبيتش خلال اليومين المقبلين”.
وتضيف الدليمي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “الورقة حصلت على موافقة جميع الكتل السياسية المنضوية في اتحاد القوى العراقية، وجرى عليها الكثير من التعديل والحذف والإضافة، بغية التوصل إلى رؤية يمكن القول بأنها مرضية لكل الأطراف السياسية”.
وتؤكد إن “المشاورات جرت بين القوى السنية فقط، بكون الورقة تمثل رؤية المكون السني”.
وبحسب النائبة عن اتحاد القوى العراقية فإن “ملف التسوية يتضمن الكثير من المشكلات والمخاوف التي مر بها المكون السني خلال 13 عاماً”، مشددة على أهمية أن “تكون هناك حلولاً ناجعة لتلك المشكلات، وتسوية تاريخية نهائية لتصفير جميع المشكلات داخل الدولة العراقية”.
وعلى الرغم من سعي اتحاد القوى إلى بلورة رؤية موحدة بشأن ملف التسوية، إلا إنه ينتظر “بادرة حسن نية” من التحالف الوطني للمضي في الملف.
ويقول النائب عن اتحاد القوى مطشر السامرائي، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “جميع الاتفاقات السابقة التي جرت بين الاتحاد والتحالف الوطني ضربت عرض الحائط”، موضحاً “إذا أردنا تنفيذ مشروع تسوية حقيقي، فعلى التحالف الوطني؛ بكونه المبادر للتسوية؛ اتخاذ خطوات عملية كبادرة حسن نية، منها عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة، بعد تدقيقهم أمنيا، إضافة إلى إطلاق سراح آلاف الأبرياء المتواجدين في السجون العراقية”، كاشفاً عن وجود “عدد كبير من المعتقلين المطلق سراحهم من قبل المحاكم، إلا إنهم لم يخرجوا من السجون بعد”. على حد قوله.
وبحسب السامرائي فإن “هذه الخطوات تشعر الطرف المقابل بأن التحالف الوطني جاد في إطلاق تسوية وطنية”، مؤكداً إن “هذه المشاريع (التسوية) لن يكتب لها النجاح ما لم يشعر جميع المواطنين بالعدالة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة