صفت 12 من عناصر التنظيم الإرهابي
ديالى – علي القيسي:
كشفت مصادر محلية وعشائرية عن بوادر انطلاق انتفاضة شعبية مسلحة ضد تنظيم داعش في ناحية السعدية نتيجة للغضب الشعبي المتنامي ضد تجاوزات التنظيم على الاعراف والتقاليد المجتمعية والقيم الانسانية .
وذكر مسؤول محلي في ناحية السعدية لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، ان “الاسابيع الثلاثة الماضية سجلت 7 حوادث قتل لعناصر في تنظيم داعش تبنتها قوى وتنظيمات شعبية مختلفة”، لافتا الى ان “التنظيم فقد ايضا 12 من عناصره في كمائن منظمة في احياء متعددة في ناحية السعدية”.
واشار المصدر الى ان “هناك بوادر انتفاضة شعبية مسلحة ضد التنظيم اصبحت قاب قوسين او ادنى”، مبينا ان “الشعور العام بات موحدا حيال هذا التنظيم في مركز ناحية السعدية بعد تجاوزاته على الاعراف والتقاليد السائدة في هذه المناطق”.
من جانبه اكد مصدر عشائري لـ “الصباح الجديد، يوم أمس، ان “ممثلي 6 عشائر في المنطقة عقدت اجتماعا قبل ثلاثة ايام اتفقت خلاله على تشكيل قوة عشائرية قوامها اكثر من 500 مقاتل تعمل على تطهير الاطراف من هذا التنظيم وصولا الى مركز الناحية بعد قطع طرق الامدادات عنه خاصة التي تصله عن طريق بحيرة حمرين”.
وقال المصدر ان “هناك قوة عشائرية يطلق عليها اسم احرار السعدية نفذت 3 عمليات نوعية استهدفت حواجز تفتيش اقامها تنظيم داعش ونجحت في قتل 5 من عناصره واصابة عدد اخر منه”، مؤكدا ان “التنظيم بدأ يشعر بقلق حقيقي جراء ذلك مما دفعه الى تعزيز قدراته في مركز الناحية باكثر من 400 عنصر من بينهم عرب الجنسية”.
وعلى صعيد متصل اكد مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي، في حديث أجرته “الصباح الجديد”، أمس السبت، بان “90 في المائة من اهالي الناحية نزحوا خلال الاسابيع الماضية من مناطق سكناهم لايمانهم ان هذا التنظيم هو اداة للقتل والتخريب وان العائلات المتبقية اما ان تكون حاضنة لفكره المتطرف اما الاخرى فقد حاصرتها الظروف الامنية ودفعتها للبقاء”، لافتا الى ان “الاخيرة تبدي تعاونا تاما مع الاجهزة الامنية من اجل القضاء على هذا التنظيم المسلح الذي عاث في الارض فسادا ، بعد ان سجل عشرات الانتهاكات لحقوق الانسان نفذها في جميع المناطق التي يسيطر عليها”.
الى ذلك اعلن مصدر استخباري بان “هناك تعاونا وثيقا بين الاهالي والاجهزة الامنية ما اسهم في توجيه ضربات جوية لمناطق تجمعات المسلحين ادت الى مقتل العشرات منهم”، لافتا الى ان “جرائم التنظيم ادت الى تنامي وتصاعد الغاضب الشعبي الذي يمثل الحلقة الاهم في تطهير ناحية السعدية والمناطق المحيطة بها التي يسيطر عليها التنظيم في القريب العاجل”.
في المقابل، اوضح المراقب الأمني حقي القيسي ان “تنظيم داعش في ناحية السعدية بات محاصرا من 3 جهات اضافة الى فقدانه الكثير من الحواضن بسبب اساليب البطش والتنكيل والقتل التي استهدفت المدنيين العزل من ابناء هذه المناطق”.
واضاف القيسي ان “بوادر الانتفاضة الشعبية ضد هذا التنظيم باتت وشيكة جدا اضافة الى وجود تحرك عشائري في هذا الاتجاه”، مؤكدا ان “ما يحدث في ناحية السعدية الان ربما يكون الشرارة الاولى لانطلاق انتفاضة ضده في جميع مناطق البلاد يقودها ابناء الشعب العراقي الغيارى على ارضهم”.