يكوس كازانتزاكيس كاتب و فيلسوف يوناني اشتهر بروايته « زوربا اليوناني « التي تعد أعظم ما أبدع ، أشتهر عالميًا بعد عام 1964 حيث أنتج فيلم « زوربا اليوناني « للمخرج مايكل كاكويانيس و المأخوذ عن روايته .
تجددت شهرته عام 1988 حيث أنتج فيلم « الإغواء الأخر للمسيح « للمخرج مارتن سكورسيس و هو مأخوذ عن رواية لهٌ أيضًا
عندما ولد كازانتزاكيس في عام 1883 في هيراكليون، لم تكن كريت قد انضمت بعد إلى الدولة اليونانية الحديثة، (التي أنشئت عام 1832) ,وكانت ما تزال تحت حكم الإمبراطورية العثمانية.
سنة 1902 درس كازانتزاكيس القانون في جامعة أثينا، ثم ذهب إلى باريس في عام 1907 لدراسة الفلسفة, هنا سقط تحت تأثير هنري برغسون, وكان عنوان أطروحة له 1909 ,»فريدريش نيتشه على فلسفة الحق والدولة.»
ولدى عودته إلى اليونان، بدأ ترجمة الأعمال في الفلسفة, في عام 1914 التقى انجيلوس سيكيليانوس . سافروا معًا لمدة عامين في الأماكن التي ازدهرت فيها الثقافة اليونانية المسيحية الأرثوذكسية، و تأثر إلى حد كبير بالحماسة الوطنية ليسكيليانوس .
في أواخر عام 1957، بالرغم من معاناته من سرطان الدم، ذهب في رحلة إلى الصين واليابان, و سقط مريضًا في رحلة عودته، ثم تم نقله إلى فرايبورغ، ألمانيا، حيث توفي.
و هو مدفون على الجدار المحيط بمدينة هيراكليون بالقرب من بوابة خانيا، لأن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت دفنه في مقبرة, و مكتوب على قبره « لا آمل في شيء, لا أخشى شيئًا, أنا حراختيرت الذكرى لخمسين لوفاته كفكرة لعملات اليورو عالية القيمة , عملة كازانتزاكيس اليوناني التذكاربة ذات قيمة العشرة يورو سُكَت في 2007 , حيث يظهر في إحدي وجهي العملة صورتة و على الوجة الآخر من العملة الشعار الوطني اليوناني مع توقيعة
بالرغم من أنتقاده الدائم للأديان إلا أنه لم يكن ينتقد رجال الدين كأفراد، وإنما ينتقد استعمال الدين كغطاء للتهرب من المسؤولية والعمل الفعَّال.
كان يكوس كازانتزاكيسفي آخر أيامه يطلب من ربِّه أن يمدَّ في عمره عشر سنوات أُخَر ليكمل أعماله و»يفرغ نفسه»، توفي في 26 تشرين الأول سنة 1957 في ألمانيا عن عمر 74 عامًا، ونُقِلَ جثمانُه إلى أثينا. ولكن الكنيسة الأرثوذكسية منعت تشييعه هناك، فنُقِلَ إلى كريت .
خُصِّصَ له متحفٌ صغير في جزيرته كريت فارفاري ميرتيا، واحتوى هذا المتحف على أشيائه الشخصية ومجموعة قيِّمة من المخطوطات والرسائل، إضافة إلى النسخ الأولية لكتبه، وصور ومقالات كُتِبَتْ عن حياته وأعماله.
يكوس كازانتزاكيس
التعليقات مغلقة