باريس ـ بي بي سي:
أعلنت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، تنحيها عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاحها في الوصول إلى الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث تتنا
فس للفوز بها مع مرشح الوسط إيمانويل ماكرون.
وقالت لوبان للتلفزيون الفرنسي إنها تريد أن تكون فوق الاعتبارات الحزبية.
والمصطلح الفرنسي الذي استخدمته للتعبير عن تنحيها يشير إلى أن ذلك سيكون إجراءً مؤقتا.
وقالت لوبان للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية إن فرنسا تقترب من «لحظة حاسمة».
وأوضحت أن قرارها اتخذ عن «قناعة عميقة» بأن رئيس الجمهورية يجب يجمع ويوحد جميع أبناء الشعب الفرنسي.
وأضافت «لذا، منذ هذه الليلة، لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية. أنا مرشحة الرئاسة الفرنسية».
ويقول مراسل بي بي سي في باريس، هيو سكوفيلد، إنها تهدف بهذا الفعل الرمزي إلى إظهار أن اهتمامها ينصب على البلاد بمجملها وليس حزبها فقط، كما يكشف عن سعيها للوصول إلى من صوتوا للمرشحين المهزومين في الجولة الأولى، وبشكل خاص من منحوا أصواتهم للمرشح الجمهوري فرانسوا فيون.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أعلن أن ماكرون، حصل على 23.82 في المئة من الأصوات، كما حصلت لوبان، على 21.58 في المئة، بينما سجلت هذه الانتخابات نسبة مشاركة تمثلت في 79 في المائة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في البلاد. وتعد هذه أول مرة منذ ستين عاما لا يترشح فيها للجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية أي مرشح عن أكبر حزبين لليسار أو اليمين في البلاد.