اليمن «يحتاج» إلى 2.1 مليار دولار لتفادي مجاعة حقيقية

صنعاء ـ بي بي سي:
افتتح في جنيف امس الثلاثاء المؤتمر الدولي لجمع المساعدات والتبرعات لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة الافتتاح الدول المانحة على مضاعفة مساعداتها لتجاوز العجز في تمويل الاحتياجات الضرورية للمحتاجين في مناطق الصراع كافة.
وأكد إن الحل السياسي للصراع الدائر هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة وأن المساعدات الانسانية يجب ان تستمر في الوصول الى كل اليمنيين في كل مناطق الصراع دون تمييز، بحسب أنور العنسي مراسلنا في جنيف.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد الكارثة الإنسانية الأكبر على الإطلاق في الوقت الحالي.
وتقول ايموجين فليكس مراسلة بي بي سي نيوز في جنيف إن اليمن هو البلد الأكثر فقرا في منطقة الشرق الأوسط ،حتى قبل بدء القتال بين المتمردين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي.
ويحتاج 19 مليون مواطن يمني، من إجمالي عدد سكان اليمن البالغ 25.6 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية عاجلة ما يشير إلى تصاعد حدة الأزمة الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
ويقول مدير عمليات الصليب الاحمر الدولي في الشرق الاوسط روبرت مارديني، الذي عاد منذ وقت قصير من زيارة لليمن، إن «الموقف كارثي» .
ومن المقرر أن تطلب الأمم المتحدة من المتبرعين جمع 2.1 مليار دولار، ولم تتمكن المنظمة إلا من جمع 15 في المئة من إجمالي قيمة التبرعات المستهدفة، لكن دول الجوار اليمني لم تسهم بأي من هذه المبالغ.
وأضافت أن انشغال العالم يما يحدث في سوريا والعراق، حرم اليمن ليس من الطعام فقط بل أيضا من الجهود الدبلوماسية اللازمة لإنهاء الحرب، معربة عن أملها في أن يجلب المؤتمر المنعقد في جنيف الاهتمام الذي يحتاجه البلد المنكوب بشدة.
وقالت «أي خطوة من شأنها أن تعيد اليمن إلى الخريطة وتجلب لأزمته الإهتمام اللازم تعد خطوة إيجابية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة