تشكل تهديدا للدول المجاورة لها وللولايات المتحدة
بيونغيانغ ـ وكالات:
دعا البيت الأبيض، في إجراء غير معتاد، جميع أعضاء مجلس الشيوخ إلى اجتماع يستمعون فيه إلى إيجاز بشأن كوريا الشمالية.
وتنتاب الإدارة الأميركية مخاوفا متزايدة حيال التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية التي تشكل تهديدا للدول المجاورة لها وللولايات المتحدة.
ويحضر الاجتماع، الذي ينعقد اليوم الأربعاء ، مئة من أعضاء مجلس الشيوخ، فضلا عن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس.
وجاءت دعوة الصين أثناء محادثات عبر الهاتف بين ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد الماضي.
وقال جينبينغ، أثناء المحادثات، إنه على جميع الأطراف «التزام ضبط النفس وتفادي الإجراءات التي من شأنها زيادة التوترات».
ومن جانبه، قال ترامب إن «التوجه العدائي المستمر» لكوريا الشمالية يزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية بأكملها.
وعادة ما يتوجه مسؤولون في البيت الأبيض إلى الكونغرس لتقديم ايجازات بشأن قضايا ذات صلة بالأمن القومي، لكن لم يحدث من قبل أن يتوجه جميع أعضاء المجلس إلى البيت الأبيض.
ويحضر الاجتماع، إضافة إلى تيلرسون والجنرال ماتيس، مدير المخابرات العامة دان كوتس والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، ردا على سؤال في اجتماعه الدوري مع الصحفيين، الى أن الاجتماع لم يكن بمبادرة من البيت الأبيض بل جاء بناء على استجوابات إضافية من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن مجلس النواب الأميركي يسعى أيضا لعقد اجتماع مماثل مع الرئيس الأميركي بشأن كوريا الشمالية.
قالت واشنطن إن قافلة سفن بحرية أميركية، بقيادة حاملة الطائرات الأميركية العملاقة كارل ليفنسون يتوقع أن تصل إلى شبه الجزيرة الكورية خلال أيام، وذلك رغم التقارير المتضاربة التي ظهرت الأسبوع الماضي عن موقعها.
وقال ترامب لسفراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أثناء اجتماع معهم في البيت الأبيض، إن على الأمم المتحدة أن تستعد لفرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ.
وتتبع الإدارة الأميركية استراتيجية متعددة الجوانب لتوضيح موقفها من كوريا الشمالية وما تمثله من تهديد، فهناك ميل إلى البدء في التعامل مع بيونغيانغ من خلال تشديد الأمم المتحدة العقوبات المفروضة على بيونغيانغ، والتأكد من أن العقوبات الحالية تُطبق بكل حزم.
ويتضمن الجانب الثاني من الاستراتيجية الأمريكية الضغط على الصين لدفعها إلى كبح جماح جارتها الشيوعية.
أما الجانب الثالث فهو إرسال حاملة الطائرات العملاقة كارل ليفنسون إلى شبه الجزيرة الكورية للتلويح بأن الإجراء العسكري من الخيارات المفتوحة أمام الولايات المتحدة.
وقالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية الأحد الماضي إن «القوات المسلحة جاهزة قتاليا لإغراق» حاملة الطائرات كارل ليفسنون.
ووصفت صحيفة حزب العمال الحاكم، رودونغ سينمون، حاملة الطائرات الأميركية بأنها «حيوان ضخم».
وأعلنت بيونغيانغ في وقت سابق أنها ستكثف تجاربها الصاروخية على الرغم من تحذير ترامب وخبراء عسكريين من أن كوريا الشمالية ربما تجهز لتجربة نووية جديدة، ما يُعد انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة.
وقال خبراء أمريكيون إن الصاروخ الباليستي الذي جربته كوريا الشمالية في 16 نيسان الجاري سقط بعد ثوان معدودة من إطلاقه.
وتخشى الولايات المتحدة من أن بيونغيانغ قد تطور آلية لحمل قنبلة نووية على صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى أراضيها.
في غضون ذلك، تتركز مخاوف الصين على إمكانية اندلاع حرب شاملة بين جميع دول شبه الجزيرة الكورية، ما قد يؤدي إلى انهيار النظام الحاكم في كوريا الشمالية بقيادة الزعيم الحالي كيم يونغ أون.
وتخشى الصين من أن يتسبب ذلك في مشكلة لاجئين كبيرة ويؤدي إلى وجود عسكري أميركي بالقرب من حدودها.