المالكـي يتعهـد لـ”اوستن” بإنهـاء وجـود “داعـش” وقائد البرية: سيطرنا على مواقع حيوية في الفلوجة

قائد المنطقة الأميركية الوسطى يؤكد «استمرار دعم العراق»

بغداد ـ مؤيد بسيم:

تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، بـ «القضاء» على تنظيمي (داعش) والقاعدة والمتعاونين معهم، فيما أكد قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن استمرار دعم واشنطن للعراق.

وقال نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه، على هامش استقباله قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن والسفير الأمريكي ببغداد روبرت بيكروفت ومساعد وكيل وزير الخارجية برت مكيرك وعدد من كبار ضباط الجيش الأميركي، إن «القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين من القاعدة و(داعش) ومن يتعاون معهم، وستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق سيما محافظة الأنبار من أعمالهم الإجرامية».

وشدد المالكي على «أهمية تعزيز التعاون العسكري والتسليحي بين البلدين بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية».

من جانبه، قال الجنرال اوستن إن بلاده «مستمرة بالتعاون مع العراق ومستعدة لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا»، مشيرا إلى أن «المعركة ضد الإرهاب معركة مشتركة ولابد من استئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها».

وأشاد اوستن بـ»الخطة المتبعة لتحرير مدينة الفلوجة»، مقدما التهاني بـ»نجاح الانتخابات والمحافظة على أمنها وإجرائها في أجواء هادئة».

وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت، «بدء عملية عسكرية واسعة ومباغتة» على أوكار تنظيمات (داعش) والقاعدة في الفلوجة، وفيما بينت أنها تمكنت من «قتل الكثير من العناصر المسلحة والاستيلاء على أسلحتهم وتدمير أوكارهم»، تعهدت بأنها ستكون «القوة الضاربة على «رأس من تسول له نفسه الاعتداء» على العراقيين».

إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية الفريق اول ركن علي غيدان، ، أن قواته البرية نفذت «عمليات عسكرية واسعة» في عامرية الفلوجة لطرد المسلحين منها، ووصف العمليات الأولى بـ»الجيدة»، فيما أكد انه تم إحكام السيطرة على جميع المناطق المحيطة بالعامري.

وقال قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان في بيان صدر عن وزارة الدفاع، إن «القوات البرية قامت بعمليات واسعة لغرض طرد العدو من المناطق المحاذية لحدود عمليات بغداد والقيام بعمليات عسكرية في عامرية الفلوجة والتي تزامنت متسلسلة وبمراحلها مع تخطيط القيادة».

وأضاف غيدان، أن «عملياتنا الأولى كانت جيدة وتم إحكام السيطرة على جميع المناطق المحيطة بعامرية الفلوجة وتزامن مع إحكام السيطرة على مكان حيوي ومهم مشرف ومسيطر على القاطع الشرقي لمدينة الفلوجة في العمارات الكائنة أمام جامعة الفلوجة وما تسمى بمنطقة الهياكل والذي يؤثر على الطريق الدولي العام»، مشيرا الى أنه «تبلورت لدينا فكرة بأن نكمل العمل ونسيطر على سدة الفلوجة وجسر التفاحة».

وكان مصدر في قيادة عمليات العمليات المشتركة أفاد، بتطهير منطقتي الفلاحات والحلابسة والمناطق القريبة من عامرية الفلوجة من تنظيم (داعش) بحملة عسكرية نوعية وبإسناد طيران الجيش والمدفعية.

وكان مصدر أمني مطلع في محافظة الانبار أفاد، بأن قوة خاصة من جهاز مكافحة الارهاب «النخبة» وبإسناد من طيران الجيش قتلت 11 عنصرا من تنظيم (داعش) وسيطرت على جسر حيوي يقع داخل مدينة الفلوجة.

وشهدت الأنبار، اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وعناصر تنظيم (داعش) اثر تنفيذ عملية عسكرية من ثلاثة محاور لتطهير الفلوجة بإسناد من الشرطة ومروحيات الجيش، كما قطعت القوات الأمنية جميع اتصالات الهاتف المحمول وشبكات الانترنيت عن مناطق الرمادي والفلوجة من الآن وحتى إشعار آخر على خلفية قيام تلك القوات بعملية «تطهير» الفلوجة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة