أوباما وميركل يقران بتواصل الخلاف حول التجسس

ميركل: اعطوا المحادثات مع إيران فرصة

متابعة ـ الصباح الجديد:

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه ينبغي إعطاء المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي فرصة لكنها أوضحت أنه مازال بالإمكان العودة لفرض العقوبات إن لزم الأمر.

وأضافت ميركل أن على إيران الإلتزام باتفاق وافقت بمقتضاه على الحد من جوانب في نشاطها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات.

ومضت قائلة في تجمع بغرفة التجارة الأميركية أمس السبت “إذا لم تف إيران بالتزاماتها أو لم تف بها بالقدر الكافي فنحن مازلنا مستعدين للعودة عن الوقف الحالي المحدود للعقوبات”.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أقرا إثر لقائهما في البيت الأبيض الجمعة بأن الخلاف بين واشنطن وبرلين حول قضية التجسس لايزال قائما.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي عقدته مع أوباما بواشنطن “إن هناك تعاونا وثيقا بين المخابرات الأميركية والألمانية، وهو أمر ضروري لمكافحة الإرهاب” وأقرت في الوقت نفسه بوجود اختلافات في الرؤى بين حماية المواطنين من الأخطار وبين الحفاظ على حرياتهم الشخصية.

وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة إجراء مناقشات معمقة بين البلدين وبين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل تجاوز هذه الاختلافات, وأشارت إلى أن زيارتها لواشنطن أسفرت عن تلقيها رسالة مفادها أن الأميركيين مستعدون لإجراء مثل هذه المناقشات.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي “ليس لدينا أي اتفاق عام بشأن حظر التجسس مع أي بلد أو أي من شركائنا الأقرب إلينا، ولكن هناك شراكات بين مختلف وكالات الاستخبارات”.

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تعمل كي لا يحصل أي سوء تفاهم مع الأوروبيين في هذا المجال، وقال “إننا أحرزنا تقدما كبيرا لسد بعض الفجوات، ولا يزال هناك عمل يتعين القيام به لسد فجوات أخرى”.

وتريد ألمانيا توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تحظر التجسس المتبادل، إلا أن واشنطن لا تزال مترددة في الموافقة على المقترح الألماني.

يُذكر أنه إثر تسريبات إدوارد سنودن المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي التي كشفت عن عمليات تنصت واسعة قامت بها الوكالة في ألمانيا وخصوصا على الهاتف الشخصي لميركل، سعى أوباما إلى تهدئة الغضب الألماني بإعلانه أن المستشارة لن تتعرض للتجسس الأميركي في المستقبل.

وقد أعلن أوباما أن الخبراء الأميركيين يعملون على وضع العقوبات الاقتصادية التي ستشمل قطاعي السلاح والمال وغيرهما من قطاعات الاقتصاد الروسي. وقال في مؤتمره الصحفي المشترك مع ميركل “عندما نتحدث عن العقوبات ضد القطاعات فنقصد نطاقا واسعا من العقوبات.

لقد كان تصدير الطاقة من روسيا إلى أوروبا مستمرا حتى في أعوام الحرب الباردة، لذلك فإن الفكرة حول احتمال وقف كل تصدير النفط والغاز من روسيا لا يمكن تحقيقها. غير أنه يوجد كثير من الإجراءات التي يمكن اتخاذها ليس في مجال الطاقة فحسب، بل وفي قطاع السلاح والقطاع المالي فيما يخص القروض. وسيكون لكل ذلك تأثير كبير على روسيا.

سيكون من الخطأ الآن مناقشة التفاصيل، لكننا نأمل بألا نضطر لفرضها”. من جهتها أكدت ميركل أنها مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية أيضا.

وأوضح أوباما أن المشاورات حول فرض العقوبات على القطاعات الروسية لا تزال مستمرة منذ عدة أسابيع, وقال “نريد أن تبقى هناك فرص لحل القضية بطريقة دبلوماسية، لكن إذا رأينا إفشال الانتخابات واستمرار زعزعة الاستقرار(يقصد في اوكرانيا) فلن يكون لدينا خيار آخر إلا المضى قدما في اتجاه عقوبات إضافية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة