الإطار التنسيقي يتوقع سحب ترشيح العيساوي والاتفاق على المشهداني اجتماع مرتقب لحسم الخلاف على رئاسة البرلمان داخل المكون السني

خاص- الصباح الجديد:

تستعد القوى السنيّة لعقد اجتماع حاسم خلال الأسبوع الحالي تتولى بموجبه طرح مرشح توافقي لمنصب رئيس مجلس النواب.

ويتوقع الإطار التنسيقي أن ينتهي هذا الاجتماع إلى سحب ترشيح سالم مطر العيساوي، والاتفاق على محمود المشهداني.

وطرحت الكتلتان السنيتان المتنافستان على رئاسة مجلس النواب مقترحاتهما بشأن حسم المنصب داخل المكون.

وَذكرَ تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، في بيان له، أن أختيار رئيس مجلس النواب يكون عبر طريقين، أما انسحاب جميع المرشحين باستثناء محمود المشهداني، والثاني هو أن تقوم الأغلبية السنيّة بطرح مرشح جديد يلقى قبولاً وطنياً.

والأغلبية السنية بحسب ما ذهب إليهِ تحالف تقدم، هي التي تجمعه مع كتل الجماهير الوطنية، الحسم، المشروع الوطني العراقي، الصدارة، والمبادرة.

وهدّد تحالف تقدم بمقاطعة كل جلسة تعقد لإنتخاب رئيس مجلس النواب، ما لم يتم أعتماد أحد هذين الخيارين.

أما حزب السيادة الذي يتزعمه خميس الخنجر، فقد تحدث عن اتفاق مع باقي القوى السنية لعقد اجتماع يتم خلاله طرح مرشح توافقي عن المكون السني لرئاسة مجلس النواب.

ويفسّر البعض بيان حزب السيادة بأنه بداية لسحب ترشيح سالم مطر العيساوي الذي نافس شعلان الكريم في الجولة الأولى ومحمود المشهداني في الجولة الثانية لإنتخاب رئيس مجلس النواب.

من جانبه، قال النائب عن الإطار التنسيقي علي البنداوي، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “شغور رئيس مجلس النواب يعد حالة غير صحية وكان من المفترض أن يتم انتخابه في الجلسة التي تلت إقالة محمد الحلبوسي”.

وتابع البنداوي، أن “المسؤولية الأولى هي للقوى السنية التي كان عليها أن تحسم مرشحها ولا تنتظر كل هذا الوقت”.

وأشار، إلى أن “الحراك الحالي أدى إلى اتفاق نحو 55 نائباً من المكون السني على ترشيح محمود المشهداني”.

وأكد البنداوي، “حرص ائتلاف إدارة الدولة، الذي يضم أغلب القوى الشيعية والسنية والكردية في البرلمان، على أن يشغل منصب رئيس مجلس النواب شخصية وطنية تحظى بقبول الكافة”.

ونوهَ، إلى أن “جميع القوى السياسية تسعى للإسراع في حسم المنصب، ولا يوجد هناك طرف يسعى لتعطيله، إلا أن الذي يحصل هو اختلاف على المرشح”، متوقعاً أن “يخرج أجتماع القوى السنية الذي يجري الحديث عن عقدهِ خلال الأسبوع الحالي إلى سحب ترشيح سالم مطر العيساوي والأتفاق على المشهداني”.

وانتهى البنداوي، إلى أن “الإطار التنسيقي طرح فكرة مفادها بأن يتفق السنة ولو بأغلبية نوابهم على مرشح واحد داخل المكون، وهذا الملف سوف يتم حسمه خلال الجلسات القريبة المقبلة”.

من جانبهِ، ذكر رئيس كتلة الوطن النيابية ياسر اسكندر في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “انتخاب رئيس مجلس النواب هو قرار تشاوري تجمع عليه الأغلبية السنية مع الإطار التنسيقي”.

وتابع اسكندر، أن “رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي يتحمل مسؤولية عدم طرح انتخاب رئيس المجلس على جدول الأعمال، رغبة منه في البقاء بالمنصب حتى نهاية الدورة الحالية”.

وأشار، إلى أن “أستمرار هذا الشغور يؤشر ضعفاً واضحاً على مجلس النواب بأنه لا يستطيع انتخاب رئيسه منذ نحو عام”.

وأوضح اسكندر، أن “المرشح الأقرب لتولي المنصب هو محمود المشهداني، وقد حصل بتوافق بين مكونات ائتلاف إدارة الدولة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة