الصحة تنظّم حلقةً دراسيةً خاصةً لمكافحة الإدمان والمخدرات

بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات الاستشارية
بغداد – الصباح الجديد:

برعاية وزيرة الصحة والبيئة الدكتورة عديلة حمود حسين نظمت وزارة الصحة المركز الوطني للتدريب والتنمية البشرية وبالتعاون مع مكتب المستشار الوطني للصحة النفسية في الوزارة حلقة دراسية موسعة خاصة بالطرق الحديثة لمكافحة الأدمان والمخدرات .
وحضر الندوة مدير مركز التدريب الدكتور منتظر سعد والدكتور عماد عبد الرزاق المستشار الوطني للصحة النفسية والدكتور سيف البدر المتحدث الرسمي بأسم الوزارة مدير قسم الأعلام وممثلو الصحة النفسية من جميع دوائر الصحة في بغداد والمحافظات وممثلو الوزارات ( الشباب والرياضة وممثل عن رئاسة مجلس الوزراء ووزارتي التعليم والتربية والعدل والشؤون الأجتماعية والداخلية ومكتب مكافحة المخدرات والأمن الوطني والجهات ذات العلاقة ) .
وتم خلال الندوة عرض مفصل لتعريف الأدمان وطرق أكتشاف المدمن وعلاجه وشرح تجربة الفريق المرسل الى الصين والتي لديها اكبرمراكز التأهيل حيث بلغ عدد المدمنين الى 20 مليون مدمن في الصين ويتم علاجهم ووضعهم في دور خاصة بالعلاج النفسي والرياضي .
وأكد المستشار الوطني للصحة النفسية خلال كلمته على أهمية تضافر الجهود والأستفادة من هذه التجربة لخدمة المدمنين من المراهقين والفئات العمرية المختلفة والتي هي عادة غريبة وجديدة على مجتمعنا .
من جهته بين مدير المركز ، أن الوزارة وضعت خطة بالتعاون مع الوزارات ومكاتب المخدرات لتدريب اطباء نفسيين في جميع الدوائر وتطوير مهاراتهم ، داعياً وسائل الاعلام الى الأهمية الكبرى للتثقيف ونشر كل ماهو في خدمة ابناء بلدنا بالتعاون مع اعلام وزارة الصحة والوزارات المختلفة والتي هي ضمن الهيئة واللجنة العليا المشلكة لمكافحة حالات الأدمان .
وبين مدير مكتب المخدرات في وزارة الداخلية اللواء رعد كريم أن وزارة الداخلية تثني على الجهود المبذولة والتعاون من قبل وزارة الصحة مشيراً الى أن اجراءات القبض على المدمن والمروج والبائع كانت سابقاً يحكمها قانون واحد وعقاب واحد ولكن في الوقت الحاضر أجريت تعديلات على هذا القانون ولكل شخص قانون وعقوبة معينة .
وتأتي هذه الخطوات لوزارة الصحة حرصاً منها على إعداد جيل صحي مكتمل الوعي وخال من الأمراض الجسدية والنفسية .
تعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح علي الجهاز العصبي والدماغ.
هو الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة؛ بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا، وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة، وفي حالة التوقف عن استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى «أعراض الانسحاب» وقد تؤدي إلى الموت أو الإدمان؛ الذي يتمثل في إدمان المشروبات الروحية أو المخدرات أو الأدوية النفسية المهدئة أو المنومة أو المنشطة.
المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة، والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى «الإدمان» مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة