الصحة تكرم الأعلاميين المتميزين

مما لاشك فيه بأن وسائل الأعلام وبجميع قنواتها المرئية والمسموعة والمقروءة أصبحت ذات أهمية كبيرة خاصة في الظروف الخاصة والحرجة التي تمر بها بلادنا العزيزة مع أستمرار تدهور الأمور الأمنية ومن أخطرها عمليات الأستهداف المنظمة والمقصودة وغيرها ضد الكفاءات الوطنية والأشخاص الذين تكمن أهميتهم في أنهم يحبون بلدهم ومواطنيهم وأقسموا أن لايغادروا البلاد مهما كلفهم الأمر وفضلوا البقاء على الرغم من الصعوبـات التـي يواجهونهـا.
ولتعزيز هذا الدور الرائد لوسائل الاعلام في نشر التوعية وايصال المعلومة الدقيقة والصحيحة لعموم المواطين والمساهمة في مساعدة الجهات المعنية في وصول الأخبار على السرعة والدقة ، ومنها الأخبار والتحذيرات التي تخص الصحة العامة في البلاد ، بادر قسم الاعلام في وزارة الصحة والبيئة وبتوجيه من الدكتورة عديلة حمود حسين بعقد ندوة حوارية تم خلالها تكريم عدد من ممثلي وسائل الاعلام والقنوات الفضائية والصحف المحلية تقديراً لدورهم المتميز والتعاون المثمر والجاد في ايصال الأرشادات الصحية والنشاطات الأخرى التي تسهم في تعزيز الدور الكبير الذي تقدمه الوزارة لعموم المواطنين على أكبر مساحات من أرض الوطن العزيز .
وتكمن جمالية هذا التكريم بأنه لم يشمــل الصحفيين والأعلاميين المتعــاونين مع الوزارة فقط بل تم تكــريم عـدد من الصحفيين المتميزين في عطائهــم الثــر في عالم الصحافة اللا محدود فـي تنوعـه وقنواتــه ، وبحق كانت تلك المبادرة التي أقترحها الزميل الدكتور سيف البدر مدير اعلام الوزارة وله الدور الكبير في إنجاح تلك الاحتفاليـة التي تحولت الى كرنفال لتعزيز دور الاعلام الحر والصادق الذي يتمتع بحرية التمييز والنقد لكل ظاهرة سلبية او إيجابية يتحتم الوقوف عندها.
ومن البديهي أن أية حالة يتميز بها الناس على شكل فردي أو جماعي لايكتمل دورها الأ عندما تأخذ قدرها من الأهتمام والرعاية حتى تتبلور لديها الرغبة في التواصل والأبداع والعطاء الذي لايقف عند حد معين والمتصفح في بطون التأريخ يعلم أكثر من غيره أن أغلب الملوك والأمراء والسلاطين كانوا يهتمون بشؤون الاعلام والشعراء ولكل من له باع في نقل الأخبـار.
أن ماتمر به بلادنا اليوم من تداعيات خطيرة تتلاحق أحداثها الواحدة تلو الأخرى تتطلب من جميع أصحاب القرار والمسؤولين تسجيل حالات الأبداع والتميز والوقوف عندها وتثمينها بما تستحق وأن لاتبخل عليها بشهادة تقدير لايكون لثمنها المادي أي ثقل أو عبء على المتقدم بها بقدر ما يكمن ثمنها المعنوي والأعتباري الكبير والذي يعد حافزاً للمزيد من العطاء .
محمود خيون

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة