يفضّلن العنوسة على الزواج

قصص كثيرة نسمعها ونشاهد بعضها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأثبتت احصائيات رسمية صحة وكثرة اعداد الطلاق في البلاد، ناهيك عن انتشار ظاهرة العنف الاسري وانتشار الجريمة كل هذه عوامل نفسية دفعت النساء الى الاعتماد على ذاتهن في العمل والدراسة معترضات عن موضوع الزواج ويفضلن العنوسة على ان يتزوجن برجل لا يضمن مستقبلها وكيف ستكون الحياة معه؟
وبحسب آخر تصنيف بحثي أجراه مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (CSRGULF) حول تأخر سن الزواج في الدول العربية.
النساء العراقيات في المرتبة الثالثة بنسبة قدرت بين 70 – 85%، في ترتيب أكثر النساء العربيات تأخراً في سن الزواج خلال السنوات الثمان الأخيرة.
ويوضح التصنيف أن تأخر الزواج يعود لأسباب مختلفة، من بينها عوامل مستجدة متصلة بتداعيات العولمة وآثار الثقافة الرقمية في اضطراب قناعات وخيارات الفتاة ورؤيتها للارتباط، فضلا عن تعرض الشباب عموما لضغوط نفسية تراكمت مشاعر القلق والخوف وعدم اليقين بشأن الاستقرار في المستقبل.
ويتابع التصنيف أن هناك تقلّصاً في روابط الثقة بين مكونات المجتمع كنتاج لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، التي تسببت في تصدع ثقة الفرد بنفسه، كما تستشري مشاعر خيار الانعزالية بين شريحة من الشباب والتأثر بتجارب الزواج الفاشلة، في ظل احصائيات نسب الطلاق المرتفعة.
دراسات في علم النفس رجحت عزوف الفتيات عن الزواج بسبب المخاوف من الطلاق الذي ينتشر بصورة كبيرة في المجتمع، خاصة في السنوات الأخيرة، ولأسباب مختلفة، لذلك طردت النساء فكرة الزواج للابتعاد عن الفشل والمشاكل. ولاحظنا في الفترة الأخيرة مشاريع مهمة لخريجات شابات اعتمدن على أنفسهن بخلق فرصة عمل في ظل انعدامها وحققن نجاحا بذلك غير مباليات او معتمدات على شريك الحياة أو كما يطلق عليه البعض ” فارس الاحلام“.
وهناك العديد من الشابات اللواتي فضلن العمل على الزواج لأسباب كثيرة منها نفسية واقتصادية وكان لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تشجيع النساء على الاعتماد على أنفسهن.
ومن هنا نحن لا نشجع فكرة العزوف عن الزواج ولكن نحن مع مساندة الفتاة لزوجها والعمل معا لخلق جو أسري يملؤه الحب والتعاون. ومع ان يكون للنساء حقها في اختيار شريك الحياة المناسب واختيار العمل المناسب الذي يحقق لها طموحاتها واحلامها.

زينب الحسني

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة