اتمنى ان يفوز منتخبنا الوطني لتحقيق تطلعات الملايين من الجماهير

مصمم كأس الخليج النحات العراقي احمد البحراني :

اعداد – سمير خليل:

استضاف برنامج «الكأس» الذي يواكب بطولة خليجي 25 في البصرة، النحات العراقي المقيم في قطر احمد البحراني مصمم كأس الخليج للحديث عن هذه الكأس ومراحل تصميمها وصناعتها فقال: صممت الكأس عام 2005 والحق يقال من لايشكر لايشكر، واحب ان اوجه شكرا للراعي الحقيقي للكأس الذي كلفني واناط بي هذه المسؤولية سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، كانت خليجي 17 هي عودة العراق من جديد الى بطولة الخليج بعد قطيعة دامت 15 عام تقريبا من 1990، فكانت المهمة صعبة انه كيف نوثق هذه العودة من خلال عمل فني واستطعنا ان نغير لأن سمو الشيخ آمن بالفكرة ودعمها دعما كبيرا جدا، واستطعنا ان نغير مزاج الكؤوس من خلال هذه الكأس حين اصبح لاغلب الكؤوس قصة، والحمد لله استطعنا ان نصمم كأسا مهمة جدا، اصبحت ايقونة وانا لم اكن احلم ان يمنحني هذه الشعبية والجماهيرية في الشارع الرياضي، انا صممت كأسا ولم اكن اتوقع هذه الجماهيرية في الشارع لاحمد البحراني».
واضاف: الفنان التشكيلي عادة يعيش في عوالم خاصة بعيدا عن الشارع، بعيدا عن الناس ولكن كأس الخليج حقيقة منحني جماهيرية لم اكن احلم بها في يوم من الايام، انا حضرت بطولة عام 1979 وكان عمري 14 سنة عندما احرز العراق البطولة، لم اكن احلم في يوم من الايام ان اصمم كأس الخليج، عام 2005 عندما صممت الكأس كان منتخبنا الوطني في قمته بوجود لاعبين مثل يونس محمود ونشأت اكرم ونور صبري الذين شاركو بالبطولة ولكن للاسف لم نستطع ان نفوز بكأسها، وسألت حينها عن من سيقوز بالبطولة؟ قلت الفريق العراقي واذا لم يفز اتمنى ان تبقى الكأس في قطر وفعلا احرز المنتخب القطري البطولة بعد فوزه على شقيقه العماني في النهائي وبقيت الكأس في قطر».
وتابع: الآن نحن في البصرة، اوجه رسالتي لابنائنا واخوتنا لاعبي المنتخب العراقي: في الرياضة من يلعب جيدا يفوز، الكرة في الملعب وهم امام مسؤولية تاريخية، الفرحة والسعادة والترددات التي سبببها فوز منتخبنا الوطني بكأس آسيا عام 2007، انا واثق ومتأكد بان الفرحة ستكون اكبر واعمق لانني اعتبرها كبداية واتمنى ان تكتمل هذه الفرحة، انا رياضي واؤمن بان من يفز نقول له مبروك ومن يخسر نقول له هاردلك ولكن هذه المرة اتمنى ان يفوز منتخبنا الوطني بالبطولة من اجل هذه الجماهير، الملايين في الشوارع وكي تكون الفرحة بفرحتين».
كأس الخليج بهيئته الحالية ابتدعه نحاتنا البحراني هو الكأس الثالثة لبطولة الخليج بعد ان احتفظت السعودية والكويت بالكأسين السابقين، ويقول البحراني : «حرصت على ان يكون الكأس عربيا ومرتبطا بمنطقة الخليج العربي ويرمز الى عودة العراق للبطولة، وبدأت اضع الرسوم الاولية قبل ان ابدأ بالعمل على تصميم النموذج الاول بمادة الطين»، مشيرا الى انه «بقدر ما تبدو مادة الطين ناعمة وطيعة الا ان التعامل معها اصعب من التعامل مع الحجر او الحديد لأن الطين يشكل الاشياء كما ان الطين شكل 75% من المشروع واشار الى ان «الفكرة الاساسية التي كانت تشغلني منذ ان بدأت بوضع التصاميم الاولى للكأس هي كيفية وضع رمز لرأب الصدع الذي اصاب البطولة بعد خروج العراق منها ومن ثم عودته ففكرت بمزج الكوفية العراقية الى جانب اليشماغ الخليجي متلاقين وملتفين لتلملم اجزاء الكأس وجمع شمـل البطولـة واعادتهـا الـى وضعهـا الطبيعـي.»
يذكر ان البحراني صمم العديد من الكؤوس والدروع ومنها تصميم كأس العالم بكرة اليد التي جرت في قطر عام 2017، وكذلك تصميمه لكأس العراق بكرة القدم الذي جاءت فكرة تصميمه من وحي الجمهور العراقي، ومستوحى من أرض البلاد وعمق تاريخها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة