الجمهور.. ملح البطولة وسُكّرها

بالاجماع ، بطولة خليجي 25 في البصرة حققت نجاحا باهرا على مستوى التنظيم والافتتاح ومباريات البطولة، لكن الصورة الابرز خلال هذا الكرنفال الخليجي الجميل كانت للجمهور الذي زين البطولة بفيض من الجمال .
اللاعب الثاني عشر، الجمهور، كان بحق ملح البطولة وسكرها، هذا الجمهور الذي غطى شوارع وازقة بصرتنا الحبيبة كما غطى مدرجات الملاعب كان مثالا للانضباط والالتزام والوطنية مؤكدا ان هذه البطولة تمثل حدثا وانجازا وطنيا ينبغي حمايته والمحافظة عليه .
ورغم توافد الاشقاء من جميع دول الخليج العربي وباعداد كبيرة الى البصرة لمؤازرة منتخبات بلدانهم، فان جمهورنا العراقي والذي توافد من كل محافظاتنا العزيزة بالاضافة لابناء المدينة، كان الابرز والاكثرحضورا وتشجيعا، حيث تميزت مباريات منتخبنا الثلاث بالمرحلة الاولى من البطولة بحضور جماهيري واسع اكتضت به مدرجات ملعب جذع النخلة، بل ان الامطار الغزيرة التي انهمرت خلال مباراتنا امام الاشقاء السعوديين لم تفت في عضد جمهورنا الذي ظل يغني لمنتخبنا طوال دقائق المباراة وخرج بعد المباراة ليحتفل في شوارع البصرة بفوز منتخبنا تحت الامطار الغزيرة.
جمهور البطولة كان خليطا من الجنسين ومن عوائلنا الكريمة التي حرصت على متابعة البطولة فكانت صور جميلة مع الجمهور الخليجي الذي حضر البطولة بتنوعه بين الرجال والنساء والعوائل بجانب فنانين وفنانات من الخليج حرصوا على الحضور ومتابعة البطولة.
ولان جمهور البطولة كان اشبه بباقة ورد فان شذى هذا الجمهور تناثر صورا جميلة، منها ان هذا الجمهور حرص على حضور المباريات سواء كان منتخبنا الوطني طرفا فيها ام لا، وكم كانت الصور جميلة حين امتلئت مدرجات ملعب الميناء( ملعب مباريات المجموعة الثانية التي تلعب فيها منتخبات قطر والامارات والبحرين والكويت) بالجمهور العراقي بجانب جمهور المنتخبات المتبارية، صورة ادهشت الجميع وربما نراها لاول مرة في الملاعب ان يحضر جمهور غفير لمباراة لايكون منتخب بلاده طرفا فيها، صورة اخرى لمجموعة من شبابنا وهم يقومون بتنظيف مدرجات الملعب بعد نهاية المباراة واعادت هذه الصورة الى الاذهان مافعله الجمهور الياباني خلال مباريات كأس العالم.
جمهور خليجي 25 سواء من حضر الى البصرة او ظل يتابع البطولة من خلال شاشات التلفاز في كل محافظاتنا العزيزة عزز نجاح البطولة وارسل رسالة حب الى العالم باننا اهل للمحافل والمناسبات الكبيرة لاننا نحب العراق كما نحب الحرية والسلام.

سمير خليل

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة