أهالي الموصل تحملوا الكثير من المعاناة والفواجع والظروف القاسية وحان وقت انصافهم

أكد ان البلاد ماضية صوب التقدم والاعمار والاستقرار. رئيس الجمهورية:

نينوى – الصباح الجديد:
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد أمس الأربعاء، ان البلاد ماضية في طريق التطور والتقدم والاعمار والاستقرار.
جاء هذا خلال زيارة السيد رئيس الجمهورية الى محافظة الموصل امس، للاطلاع على أحوال المدينة وسكانها.
وعند وصوله الموصل، زار مبنى المحافظة، والتقى المحافظ نجم الجبوري، والكادر الإداري المتقدم في مجلس المحافظة، بالإضافة إلى القادة الأمنيين وعدد من نواب المحافظة، وأشار رئيس الجمهورية إلى القيمة التي تحظى بها محافظة نينوى بالنسبة للعراقيين جميعاً بالإضافة إلى خيراتها ومواردها الطبيعية والزراعية.
واستمع إلى شرح من المحافظ بشأن الأوضاع في المحافظة والمعوقات التي تقف بوجه النهوض بواقعها على المستويات الخدمية والأمنية والاقتصادية. وفي هذا السياق دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة السعي الجاد من قبل جميع الجهات ذات العلاقة لإحياء المحافظة اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً، مؤكداً أن الموصل قادرة على تجاوز الفترات المظلمة والعودة إلى مكانتها السابقة وحل مشاكلها وتعزيز استقرارها الأمني ووحدة سكانها.
وأكد رئيس الجمهورية أهمية العمل الجدي لتنفيذ وتلبية المطالب المشروعة لأبناء المحافظة وصولاً إلى نتائج إيجابية ترتقي بواقعها وتحقق آمال أبنائها في حياة حرة كريمة.
وأشار إلى أهمية تعزيز السلم الأهلي وتمتين الروابط الاجتماعية من خلال الحث على تبني الافكار الإيجابية التي تذلل العقبات أمام تطور الموصل في المجالات كافة، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالواقع الخدمي للموصل من خلال إعادة إعمار المناطق المحررة فيها وتبني التخطيط الحديث والبدء بإنجاز المشاريع ذات التماس المباشر بحياة المواطنين وبما يؤمن جميع متطلباتهم.
رئيس الجمهورية زار ايضا جامعة الموصل التي تعد من أعرق الجامعات محليا وعالميا، وكان على رأس مستقبليه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي وأعضاء مجلس الجامعة وعمداء كلياتها ومدراء أقسام الرئاسة فيها والكادر التدريسي.
وخلال اللقاء، أشار السيد الرئيس إلى أن الموصل هي بيت لكل العراقيين وتجمع كل مكوناته ، معبراً عن سروره بزيارتها، وأشاد فخامته بعراقة جامعة الموصل ودورها المتميز في تنمية المجتمع ورفد البلاد بالكفاءات في مختلف المجالات منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي ولغاية اللحظة، عادّاً إياها جامعة متميزة على المستوى المحلي والدولي، أسوة بتميز الجامعات العراقية الأخرى، ومؤكداً أن الارتقاء بالمستوى العلمي للجامعات يعتبر من الأولويات القصوى للدولة لتأهيل كوادر متمكنة في اختصاصاتها وبكفاءة تسهم من خلالها في تنمية المجتمع معرفياً واقتصادياً واجتماعياً.
وقام السيد الرئيس بزيارة المكتبة المركزية في جامعة الموصل والتي تعد من المكتبات العريقة وتضم أكثر من مليون كتاباً ومصدراً علمياً وأدبياً، وقام فخامته بإهداء مجموعة من الكتب إلى المكتبة، كما اطلع رئيس الجمهورية على متحف داخل المكتبة ضم آثار الدمار الذي خلفته عصابات داعش على بعض الكتب والمخطوطات إضافة إلى أعمال للطلبة بمختلف الاختصاصات.
واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح حول اوضاع الجامعة وكلياتها وعملها والخدمات المقدمة لطلبتها، فضلاً عن المتطلبات اللازمة للنهوض بواقعها لاسيما على مستوى تحديث بناياتها وتأهيلها بالشكل اللازم، حيث عبّر فخامته عن دعمه الكامل لتوفير جميع انواع مستلزمات تطوير المستوى العلمي والأكاديمي للجامعة.
وعند زيارته رئاسة محكمة استئناف نينوى وكان في استقباله رئيس المحكمة القاضي رائد مصلح وباقي أعضائها، هنأ رئيس الجمهورية اهالي محافظة الموصل بمناسبة القضاء على عصابات داعش الإرهابية وتحريرها من دنسها، مؤكداً أن الموصل كانت وستبقى مركزاً للثقافة والتجارة، مضيفاً أن هذه المرحلة هي مرحلة ترسيخ القانون والعدالة في المجتمع، مشيراً إلى أن القاضي العادل يعد ركيزة أساسية لحفظ الحقوق وإرساء مبادئ العدل والمساواة وأن العدالة هي أهم عوامل التقدم في أي بلد أو مجتمع.
وأضاف، أن رجل القضاء يحمل رسالة سامية لردع الباطل ومنع الظلم، لافتاً إلى أن أهالي الموصل تحملوا الكثير من المعاناة والفواجع والظروف القاسية سيما بعد سيطرة عصابات داعش على المحافظة، وحان الوقت اليوم لإنصافهم والوقوف معهم، وإيجاد الحلول لمشاكلهم والنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي في المدينة.
واكد رئيس الجمهورية ايضا ان «الحقبة المظلمة لداعش انتهت بانتهاء هذه الجماعة المجرمة»، لافتا الى ان «العراق اليوم ماضٍ في طريق التطور والتقدم والاعمار والاستقرار على كل المستويات».
كما زار رئيس الجمهورية، كنيسة الطاهرة في مدينة الموصل وعدد آخر من الكنائس المجاورة لها، وتجول في المنطقة واطلع على حركة الإعمار الجارية لعدد من الكنائس التي تعرضت للدمار في فترة الإرهاب الداعشي المجرم».
كما زار الرئيس داري العجزة والايتام في المدينة المركز واطلع على مستوى الخدمات المقدمة لهما، ووجه بتوفير جميع مستلزماتهما، والسبل الكفيلة بتأمين متطلبات ساكنيها.
ورافق الرئيس الى الموصل، عدد من الوزراء وهم كل من وزير التربية الدكتور إبراهيم نامس الجبوري ووزير الموارد المائية المهندس عون ذياب عبد الله ووزير البيئة المهندس نزار ئاميدي ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ووزيرة الهجرة والمهجرين السيدة ايفان فائق جابرو وعدد من كبار المسؤولين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة