صوت جديد: مع علي أصلان

الصباح الجديد ـ متابعة:

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. «أنا بالضدّ من المنهجيةِ والتخطيط في القراءة… لا توضَع الخطط للمتعة، المتعةُ تأتي من دون سابق إنذار»، يقول الشاعر العراقي في حديث صحافي تابعته الصباح الجديد».

كيف تفهم الكتابة الجديدة؟

  • مفهومُ الكتابةِ الجديدة بالنسبة لي – بعيداً عن التزويقات اللّغويةِ والتّلاعب البلاغيّ – هو أنْ يحتوي النصُّ على دماغٍ وعيون. هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
  • أنا غيرُ مؤمنٍ بتسمية «الجيل الأدبي» ، كلُّنا على مسارٍ واحد تجمعنا الكتابة والقراءة والثقافة والرؤية – رغم اختلافاتنا – لذلك لا أؤمن بهذه التسمية. كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
  • ذكرتُ أنّي غيرُ مؤمنٍ بالتجييل، أنا أسمّيهم «مَن سبقوني بالتجربة»، أتعلّم منهم الكثير، لقد مرّوا بطريقٍ لا يخلو من الألغامِ والفخاخ، أعرفها من خلال نصوصهم. كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
    أصف علاقتي مع الوسط الثقافي والأدبي في بلدي، كعلاقة نباتِ الصبّار بالماء.

الكتابةُ بلغةٍ أُخرى هي
رحلةُ اصطيادٍ لفكرٍ مختلف

كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

  • صدرَ كتابي الأوّل منذ سنة في بيروت، وأنا أدخل عامي الواحد والثلاثين. تردّدتُ كثيراً في الطباعةِ، لأسباب يطول ذكرها، لكن في آخر المطاف فعلتها لاعتقادي بأنّ هذا هو الوقتُ المناسب. أين تنشر؟
  • بدأتُ النشرَ في صحفٍ ومجلّات عراقية، وبعدها مجلّات ومواقعَ عربية، وبشكل دائم أنشرُ نصوصي على فيسبوك. كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
  • ما تقع عليه عيناي أقرؤه، لأنّني بالضدّ من المنهجيةِ والتخطيط في القراءة، لستُ في قاعةِ دَرْس، لا مجالَ لوضعِ الخطط من أجلِ المتعة، المتعةُ تأتي دون سابق إنذار. هل تقرأ بلغة أُخرى إلى جانب العربية؟
  • أقرأ بالإنكليزية، أخطّط لتعلّم الفرنسية في الوقت القادم. كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تترجم أعمالك؟
  • الترجمةُ فعلٌ هائلٌ، إنّهُ محاولةٌ لمحو المسافاتِ بين البشر، وهندسةٌ لبناء الأفكار، أخطّطُ لتعلّم اللغةِ الفرنسية لأترجمَ منها وأكتبَ فيها، الكتابةُ بلغةٍ أُخرى هي رحلةُ اصطيادٍ لفكرٍ مختلف. ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
  • أعملُ الآن على مشروع جديد يبتعدُ قليلاً عن الشِعر، أنا أكتب عن تجربتي مع مرض تصلّب الأعصاب الذي أُصبتُ به قبل ثلاث سنوات، أريدُ أن أكون راوياً لجهازي العصبي.

بطاقة
شاعر عراقي من مواليد مدينة بابل عام 1990. خرّيج كلية الإعلام في «الجامعة المستنصرية». يعمل في مجال صناعة الأفلام الوثائقيّة. صدرت له مجموعة شعريّة واحدة عن «دار النهضة العربيّة» في بيروت بعنوان «عرّاف في غابة الدم – نبوءات السيّد أحمر» عام 2021.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة