مجرمو حرب العراق يؤكدون تدهورهم الأخلاقي بشيطنة الروس في أوكرانيا

هاجم بايدن وبوش وتشيني وكثير غيرهم.. موقع كاونتر بنج الاميركي :

الصباح الجديد – متابعة:
هاجم موقع كاونتر بنج الأميركي الرئيس الأميركي جو بايدن والسلطات التي تدير شؤون البيت البيض، ومسؤولين قبلهم تولوا مناصب في الإدارة الأميركية، على خلفية ما وصفه – الموقع – الموقف الأخلاقي المنافق من الحرب في أوكرانيا، فيما نعت الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش والعاملين معه بالمجرمين
وجاء في تقرير نشره الموقع امس الثلاثاء، ان ” تصنيف فلاديمير بوتين كمجرم حرب من قبل جو بايدن، الذي ضغط من أجل حرب العراق ودعم بشدة، 20 عامًا من المذبحة في الشرق الأوسط، هو مثال آخر على الموقف الأخلاقي المنافق الذي يجتاح الولايات المتحدة”.
وذكر التقرير ان ” السياسيين الامريكان مثل بايدن، الذين لا يقبلون المسؤولية عن جرائم الحرب الموثقة جيدًا، يعززون مؤهلاتهم الأخلاقية من خلال شيطنة خصومهم، فهم يعرفون أن فرصة مواجهة بوتين للعدالة معدومة وهم يعرفون أن فرصتهم في مواجهة العدالة هي نفسها “.
واضاف ان ” الولايات المتحدة تعرف ان مجرميها من امثال جورج دبليو بوش وديك تشيني ودونالد رامسفيلد والجنرال ريكاردو سانشيز ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق جورج تينيت والمساعد السابق الجنرال جون يو والذي وضع الإطار القانوني للسماح بالتعذيب وطياري المروحيات الذين قتلوا المدنيين – بمن فيهم صحفيان من رويترز في فيديو “القتل الجماعي – الذي نشره موقع ويكيليكس توجد أدلة ثابتة تدينهم على الجرائم التي ارتكبوها ولم تجر محاسبتهم “.
وتابع أن ” اولئك الذين يقومون بفضح تلك الجرائم يتم اسكاتهم كما حدث مع جوليان اسانج الموجود حاليًا في سجن شديد الحراسة في لندن، والذي يخوض معركة خاسرة في المحاكم البريطانية لمنع تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه 175 عامًا في السجن “.
واشار التقرير الى ان الولايات المتحدة اذا ” ارادت المطالبة بالعدالة للأوكرانيين فيجب ان تخضع ايضا للعدالة فيما يتعلق بمقتل مليون شخص، 400 الف منهم مدنيون بسبب غزوات واحتلال العراق وافغانستان وسوريا واليمن وباكستان، لان الولايات المتحدة دمرت البنى التحتية والمستشفيات هناك في حروب شنت واستمرت على الأكاذيب “
وشدد التقرير على انه ” يجب المطالبة بالعدالة ايضا لـ 38 مليون شخص نزحوا أو أصبحوا لاجئين من أفغانستان والعراق وباكستان واليمن والصومال والفلبين وليبيا وسوريا ، وهو رقم يفوق إجمالي كل من نزحوا في جميع الحروب منذ عام 1900.
وتساءل التقرير الى أن ” هذا النفاق الجماعي ، القائم على الأكاذيب بشأن المدنيين في اوكرانيا ترافقه شحنات أسلحة ضخمة ، فتأجيج الحروب بالوكالة كان تخصصًا من تخصصات الحرب الباردة. فإذا كان الأوكرانيون مقاتلين بطوليين في المقاومة، فماذا عن العراقيين والأفغان، الذين قاتلوا ببسالة وإصرار ضد قوة أجنبية كانت متوحشة لماذا لم يتم احتضانهم؟ ولماذا لم تُفرض عقوبات على الولايات المتحدة بسبب عدوانها المستمر طيلة 20 عاما في منطقة الشرق الاوسط؟ “
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وصف قبل أيام الرئيس فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب، وهو الامر الذي دعا الرئاسة الروسية “الكرملين”، الى الرد بإنه “لا يحق للرئيس الأمريكي جو بايدن وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب”.
وأوضح متحدث “الكرملين” دميتري بيسكوف، أن الرئيس الأمريكي جو “بايدن زعيم دولة تقصف الناس في أنحاء العالم منذ سنوات عديدة، وألقت قنابل نووية على مدن يابانية، مثل هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية”.
وتجدر الإشارة هنا الى ان بايدن اعترف في مناظرة تلفزيونية مع منافس ديمقراطي، حين كان مرشحا للرئاسة الأميركية ضد دونالد ترامب، بأنه صوت في الكونغرس لمساندة جورج بوش بالحرب على العراق، اذ قال في محاولة لكسب الناخبين إنه ارتكب خطأ في التصويت لصالح قرار الحرب، مؤكدا: “قلت قبل 13 عاماً كان من الخطأ إعطاء الرئيس سلطة خوض الحرب إذا لم يتمكن، من دفع مفتشين إلى العراق لوقف ما كان يُعتقد أنه محاولة للحصول على سلاح نووي”.
وأوضح أنه “يجب ألا نرسل أي شخص إلى أي مكان ما لم تكن المصالح الحيوية للولايات المتحدة على المحك. ولم يكونوا على المحك في العراق. لقد كان تصويتًا خاطئًا”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة