سمير خليل:
عام يمضي، عام يهل، تتساقط السنون من شجرة العمر ثمرات تحمل الغث والسمين من الفرح والهموم، عام جديد يؤطره القلق والامنيات ان يكون أفضل من سابقه، ينثر خيرا وامانا ومحبة بين البشر الذين ترسم السنين مسارات حياتهم وتلونها بمفاجأتها، افراحها، اتراحها.
العمر شجرة تحمل الذ الثمار، تسقط واحدة لتينع اخرى، هكذا تتساقط السنون وتتوالى حينا بعد حين، كل عام تترقب القلوب والامنيات والاحلام طعم الثمرة الجديدة، حلوة هي ام مرة!! سنة جديدة تترى ونحن نتأمل ان تشرق الشمس بهية صبيحة اليوم الاول ويبقى ضياءها مشعا طيلة ايامها.
هنا في ارض العطاء، هنا منذ آلاف السنين حيث بدأت اولى الاحتفالات باعياد السنة الجديدة، إذ يبدأ العام الجديد لدى البابليين قديمًا مع اكتمال القمر بعد فترة الاعتدال الربيعي من كل عام، هنا حيث بدأ كل شيء، هنا حيث كان الانسان العراقي ومازال يسمو على بني البشر بعلمه وادبه وقوته وعنفوانه، هنا ننتظر ان تكون السنة الجديدة سنة يمن وخير وبركة بعد ان ذقنا مرارة سنين عجاف، ننتظر ان ترفرف طيور السنة الجديدة فوق السهول والجبال والهضاب والنهرين الخالدين باجنحتها ، تنثر الامل والخير والعطاء، لهفة تلف قلوبنا وتغسلها بالراحة والتفاؤل ان تكون 2022 سنة عراقية بامتياز، العراق واهله يستحقون كل خير، كفانا ماتذوقنا من سنين كانت ثمرات يابسة عديمة الطعم، ندعو الله ان تتعطر نفوسنا هذا العام بكل الخير والامان والسؤدد، لنزين شجرة الميلاد بالوان الفرح العراقي، لنتعمد بماء دجلة والفرات، لتعزف النايات الحان الامل والامنيات، لتشرق جبهات اطفالنا ووجناتهم المصبوغة بالورد والمسكونة بالكركرات، شموع الصبية تضيء جدائل الصبايا وهي تتراقص جذلى فرحا بالعام الجديد، لنمسك لجام الزمن، نصوغ السنين قلادة للمحبة بريقها الامل ، الامل ان يكون العام 2022 عاما مختلفا، ايامه حبلى بالفرح والامان على الجميع في كل مشارف الارض، معا لنتحوط حول شجرة الميلاد، نغمض اعيننا ونغطي القلب براحة اليد وندعو الله عزوجل ان تكون العام الجديد ، عام العراق..