«سوء تفاهم» لـ ألبير كامو

متابعة الصباح الجديد:

تصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال ضمن الثلاثية المسرحية العبث، مسرحية سوء تفاهم، تأليف ألبير كامي وترجمة محمود عبد الغني.
الغلاف رؤية بصرية لمدير الدار الفنان محمد العامري
«سوء تفاهم” مسرحية شهيرة لألبير كامي، تتكون من ثلاثة مشاهد، وهي جزء من ما أطلق عليه النقد الفرنسي “دائرة العبث”. أخرجها وقُدمها مارسيل هيران، لأول مرة، يوم 24 يونيو/ حزيران من سنة 1944، على خشبة مسرح “ماثيرانس».
الحب وغياب الحب، تلك هي الموضوعة المركزية للمسرحية. سواء تعلق بحب الأبناء، الذي تفتقد إليه الأم، أو الحب الذي يربط بين رجل وحبيبته، والذي لم تشعر “مارثا” برعشته أبداً. هذا هو الشعور الحاضر باستمرار في خطاب المسرحية.
غياب حب الأمومة وجد ترجمته في انتحار الأم حين أدركت أنها قتلت ابنها، وتركت ابنتها وحيدة. هذه العزلة، المصحوبة بشعور الإهمال، هي ما يشكل أساس سوء التفاهم هذا ، الذي يتردد مع الأحداث المأساوية.
إن مقولتي سوء التفاهم وسوء الفهم، هما محاولة واحدة للتعبير عن صعوبة أو استحالة القيام بالفعل أمام ما يصعب وصفه وتسميته. وإذا أردنا ربط “سوء تفاهم” بسياق وأسلوب مسرح العبث، الذي تنتمي إليه بقوة وجدارة، فهي التعبير الدرامي القوي عن مخلفات زوبعة مخيفة أطلق عليها المؤرخون ” الحرب العالمية الثانية”، التي دفعت التعبير المسرحي إلى الانفصال عن ما كان عليه في الأنواع الكلاسيكية: الملهاة، المأساة أو المأساة الكوميدية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة