الطائرات المسيرة تمثل تهديداً جديداً ونعمل على تطوير امكاناتنا لمواجهته

أوردت ان عين الأسد قاعدة عراقية..العمليات المشتركة:

بغداد – وعد الشمري:
عدّت قيادة العمليات المشتركة، أمس الثلاثاء، استخدام الطائرات المسيرة في مهاجمة القواعد العسكرية تهديداً جديداً، وفيما أشارت إلى أن الجهات الاستخبارية تتعامل مع هذا التطور بغية معرفة مصادره، أكدت في الوقت ذاته قدرتها على حماية جميع المنشآت المدنية والعسكرية والبعثات الدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التحدي الكبير الذي يواجه جميع دول العالم ومن ضمنها العراق هو استخدام الطائرات المسيرة، وهذا الأسلوب قد تم إتباعه في عدد من البلدان”.
وتابع الخفاجي، أن “استخدام هذا النوع من الطائرات في العراق يمثل تهديداً جديداً، وهو نوع من الحرب الناعمة، لما تمتلك من قدرات كونها تعتمد على طيارين ماهرين يمارسون مهامهم عن بعد عبر وسائل التكنولوجيا”.
وأشار، إلى أن “العراق يعمل على تطور إمكانياته في التعامل مع هذا التهديد، وقد نجحنا في إسقاط طائرتين كانت تريد استهداف قاعدة عين الأسد في الانبار”.
وجدد التأكيد، أن “قاعدة عين الأسد هي عراقية، وجميع من فيها عراقيون، وليس هناك أي طائرة فيها للتحالف الدولي”.
وأوضح الخفاجي، أن “التعاون موجود ومستمر مع التحالف الدولي من أجل مساعدتنا في تطوير الإمكانيات في متابعة ورصد الطائرات المسيرة”.
وشدد، على “امتلاك الدفاع الجوي العراقي الذي نجح في اسقاط الطائرتين تحقيقات ومعلومات عن مصدرهما وكيفية دخولهما إلى البلاد والتقنيات الفنية لهما، وهو يعمل على تحليلها للخروج بنتائج كاملة عنها”.
ونوه إلى، أن “جهداً فنياً واستخبارياً كبيراً يجري حالياً من أجل الكشف عن جميع ما يتعلق بالطائرات المسيرة، ومن المهم جداً المحافظة على سرية التحقيق لتكون النتائج محصورة لدى الجهات المعنية بمواجهة هذا الخطر ومعالجته”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “القوات العراقية قادرة على حماية جميع المقرات العسكرية وهي تتعامل مع التهديدات بشكل آني وهناك تطور في ملاحقة المتورطين بعمليات القصف”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن النيابية بدر الزيادي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الطائرات المسيرة تمثل تحولاً مهماً في عملية استهداف القواعد العسكرية”.
وتابع الزيادي، أن “العراق مقبل على انتخابات والتحدي الأمني ما زال يشكل هاجساً كبيراً لدى أغلب المعنيين وظهور هذا النوع من الاستهداف يعزز المخاوف”.
وشدد، على “ضرورة أن تضاعف الجهات الاستخبارية جهودها في الحد من هذه الهجمات وتقضي بنحو تام على موضوع استخدام الطائرات المسيرة لما لها من تأثير على الأمن الوطني بنحو عام”.
وكان بيان لخلية الإعلام الأمني قد أعلن مطلع الأسبوع الحالي عن تمكن قوات الدفاع الجوي العراقي من إسقاط طائرتين مسيرتين قرب قاعدة عين الأسد في الانبار، بالتزامن مع تعرض مستمر للقواعد العسكرية بقصف صواريخ الكاتيوشا من قبل مجهولين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة