الصباح الجديد-متابعة
ارتفعت اسعار النفط إلى 67 دولارا للبرميل لتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية حيث عوضت توقعات الطلب القوية وعلامات الانتعاش الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة ارتفاع إصابات فايروس كورونا في بعض الاقتصادات الرئيسية الأخرى.
وأظهرت بيانات رسمية، أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول قفز بنسبة 18.3% على أساس سنوي، وأظهرت أرقام ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية وانخفاض مطالبات البطالة، وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة النفطية: بالنظر إلى تحسن التوقعات لأكبر اقتصادين في العالم، هناك فرصة ضئيلة لإطفاء وهج السوق الذي يبعث على الارتياح في أي وقت قريب.
وارتفع خام برنت ثمانية سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 67.02 دولار للبرميل، في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 6.3 بالمئة بعد ارتفاعه لخمس جلسات متتالية، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 63.32 دولار.
وكانت أسعار النفط تماسكت الخميس الماضي، قرب أعلى مستوى خلال شهر، بعد أن قفزت نحو 5% في الجلسة السابقة عقب تقارير لوكالة الطاقة الدولية ومنطمة “أوبك”.
وجاء الارتفاع بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية و”أوبك” توقعات الطلب على النفط، مع تعافي اقتصادات رئيسية من الجائحة.
وصعد خام “برنت” بواقع 4 سنتات إلى 66.62 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:51 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربح 4.6% أمس الأربعاء وأغلق عند أعلى مستوى منذ 17 مارس الماضي.
بينما نزلت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 63.12 دولار للبرميل، بعد أن زادت 4.9 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال محللو بنك “غولدمان ساكس” في تقرير جديد إن الامتثال على صعيد الإمدادات وانتعاش الاقتصادات بصدد إعطاء النفط فرصة لتجاوز نطاقاته المسجلة في الآونة الأخيرة.
وأضاف المحللون: “نظل متفائلين إزاء توقع بلوغ خام (برنت) 80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من 2021 بفضل تعافي الطلب في الأمد القريب، والامتثال على صعيد الإمدادات”.
وقدم بنك الاستثمار الأمريكي موعد تنبؤه بذروة طلب قطاع النقل العالمي على النفط عاما واحدا إلى 2026، بسبب زيادة معدل انتشار السيارات الكهربائية وسعي الاقتصادات إلى التخلص من الكربون.
ومن المنتظر أن يستعيد الطلب والعرض العالمي للنفط توازنهما في النصف الثاني من العام الجاري بعد تبدد الطلب في 2020 مع تأجج جائحة كوفيد-19.