أكدت أن تلقي اللقاح لا يغني عن ارتداء الكمامات والتباعد
بغداد- وعد الشمري:
أكدت وزارة الصحة والبيئة، أن تلقي لقاح فيروس كورونا لا يغني عن ارتداء الكمامات وضمان التباعد الاجتماعي، متوقعة ظهور السلالة الثانية في العراق، لكنها أكدت عدم تسجيل أي حالة لغاية الأن.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “تأكيدات صدرت منا طوال الأسابيع الماضية بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية وهي ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي”.
وأضاف البدر، أن “المواطن أصبح لا يهتم لهذه الإجراءات، ولعل نسبة الملتزمين في وقت سابق كان أعلى من الوقت الحالي”.
وأشار، إلى أن “التحذيرات صدرت مبكراً بإمكانية حصول تفشي وبائي وتحدثنا عن خطورة الموقف، خصوصاً مع دخولنا فصل الشتاء وظهور سلالة جديدة فتكت بأنظمة صحية لعديد من البلدان”.
وأورد البدر، أن “العراق لم يسجل لغاية الآن إصابة بالسلالة الجديدة لكنه أمر متوقع الحصول، كونه فيروس تنفسي ممكن أن يتنقل بين مختلف البلدان”.
وكشف، عن “حملة وطنية بدأت الأسبوع الماضي لمحاسبة المخالفين في المؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس وغلق المحلات المخالفة”.
ويواصل البدر، أن “الوضع في العراق في التعامل مع الجائحة جيد جداً، لكن هذا لا يعني أننا قد تجاوزنا الجائحة، فالقدرة التشخيصية قد تصاعدت وانعكس ذلك على انخفاض واضح في الإصابات والوفيات مع زيادة في حالات الشفاء”.
وبين، أن “اللقاح ما زال في بدايته ولم يتم كشف علاج مباشر، وهناك بلدان زودت نصف سكانها باللقاح ولكن ما زال التفشي موجوداً وهذا يعني أن الحل الأمثل هو ارتداء الكمامات”.
ومضى البدر، إلى أن “الدراسات العلمية أكدت أن استخدام الكمامة يعطي حماية أفضل من أي لقاح مكتشف حالياً”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة النيابية غايب العميري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “جميع الخيارات ما زالت مفتوحة لمواجهة زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا”.
وتابع العميري، أن “احد هذه الخيارات هو العودة إلى الحظر الشامل أو الجزئي، لأن الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إلينا هو التباعد الاجتماعي”.
ولفت، إلى أن “تراجع الالتزام أسهم كثيراً في تفشي الوباء، لكننا في الوقت ذاته نعول على وصول اللقاح إلى العراق ضمن التوقيتات التي أعلنت عنها الحكومة من أجل البدء بالتطعيم”.
وانتهى العميري، إلى أن “الملاكات الصحية قدمت الكثير من التضحيات، وهناك تطور في موضوع تقديم العلاجات ولكن تبقى الوقاية هي الأفضل”.