اغلاق 55 كنيسة وتهجير الفي عائلة
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
اضطرت اكثر من خمسة الاف عائلة مسيحية الى ترك قراها، بينما اغلقت اكثر من عشرين كنيسة ابوابها بمحافظة نتيجة للقصف والعمليات العسكرية التركية التي ادت وفقا لاحدث احصائية الى اخلاء نحو 550 قرية داخل الاراضي العراقية.
وتقول السيدة سميرة حنا وهي من المسيحيين القاطنين في القرى المسيحية بمحافظة دهوك، انها اضطرت الى ترك قريتها شرانش جراء القصف التركي، وهي تعيش الى جانب افراد عائلتها وعوائل اخرى مسيحية ظروفاً معيشية صعبة، مشيرة الى ان 55 كنيسة تم اغلاق ابوابها مؤخرا جراء استمرار القصصف التركي وهو ما اعتبرته، مؤشرا على المخاطر التي تواجه المسيحيين في سهل نينوى ومحافظة دهوك.
من جانبه طالب مؤيد نيسان وهو مواطن من قرية شرانش الحكومة الاتحادية والامم المتحدة ودول العالم باتخاذ اجراءات عاجلة تمنع الحرب الدائرة في المنطقة وتقيهم مخاطر القصف والاعتداءات التركية التي لا تستثني احدا، مشيرا الى انه يستغرب استهداف قريتهم من قبل الجيش التركي نظرا لعدم وجود عناصر حزب العمال الكردستاني، الا انه اعتبر ذلك محاولة من قبل الحكومة التركية التي وصفها بالطائفية لارغام المسيحيين على ترك قراهم ومسقط راسهم داخل الاراضي العراقية بمحافظتي دهوك والموصل، وتغيير الواقع الديمغرافي كما فعلت في عفرين داخل الاراضي السورية.
بدوره كشف أمين عام وزارة شؤون البيشمركة في حكومة اقليم كردستان جبار ياور عن إخلاء نحو 100 قرية بالكامل في مناطق زاخو والعمادية خلال أقل من شهر، بسبب عمليات القصف التركي، اضافة الى 450 قرية كانت قد أخليت سابقاً في عموم المناطق الحدودية، بينما استشهد عشرات المواطنين المدنيين وأحرقت حقول وبساتين المواطنين وقتلت أغنامهم ومواشيهم جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي التركي.
الى ذلك كشف الناطق باسم لجنة العلاقات الخارجية في منظمة المجتمع الكردستاني زاغروس هيوا عن مقتل ما لا يقل عن 100 جندي تركي في المعارك الأخيرة، كما نفى هيوا أي تواجد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني ال PKK في المناطق المأهولة بالسكان.
أشار هيوا إلى اندلاع معارك عنيفة على طول الحدود بين العراق وتركيا بامتداد 300 كم، انطلاقاً من منطقة حفتانين على المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وسوريا، وحتى منطقة خاكورك على المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وإيران.
كما لفت هيوا إلى ان هدف الدولة التركية من هجماته الأخيرة هو اعادة إحياء الخلافة العثمانية في الأماكن التي كانت تحتلها الدولة العثمانية في السابق، قائلاَ “هذه الهجمات تأتي في إطار مخطط لاحتلال ولاية حلب في سوريا وولاية الموصل في العراق”.