سلسلة مهمات إدارية وتدريبية وتحكيمية
علياء علي العتبي*
بدأ الماستر رياض نعيم داود، حزام أسود 6 دان دولي، حكايته مع رياضة التايكواندو في نادي النهضة وانتقل إلى مدرسة العامل، ومثل المنتخب الوطني باشراف الخبير الكوري الجنوبي “كيم هي سام”، وخلال محطاته المتعددة في الأندية كان ملما بقانون اللعبة، اشترك في دورات تدريبية وتحكيمية وحصل فيها على مراكز متقدمة، لينتقل إلى التدريب والتحكيم لاكمال مسيرته فيها، هو الحكم العراقي الوحيد الذي يملك شارة التحكيم الدولي في الكوركي والبومسي والبارا وشهادة الماستر الدولية.
مدرب في نادي الجيش منذ العام 2005، وتسنم مهمة تدريب المنتخب العسكري بالتايكواندو.. مسيرته التحكيمية بدأت عام 1995، ترأس لجنة الحكام في اتحاد اللعبة للفترة من 1999 لغاية 2003 ، واشترك في العديد من البطولات الخارجية المهمة منها بطولة العالم العسكرية في كوريا الجنوبية 2008، والبطولة العربية في سوريا 2017 وبطولة تونس الدولية 2017 و2018 وبطولة العالم للماستر في كوريا الجنوبية كلاعب 2019 وحصل على برونزي المنافسات، وفي سجله مشاركات اخرى عديدة في محافل خارجية كان فيها عنصرا إيجابيا بفضل ما يقدمه من مستويات فنية متقدمة في عالم التحكيم.
يقول الماستر رياض نعيم داود: حاليا فترة توقف اضطراريا بسبب وباء كورونا، لذلك المنافسات في العديد من البلدان تأجلت او ألغيت، وفي الحقيقة العديد من المشاركات كانت على حسابي الخاص بسبب المدة السابقة التي كانت فيها الخلافات تطغى على الاتحاد وغياب التنظيم الإداري فأن البطولات كانت تأتي واشارك في إدارة نزالاتها على حسابي وهذا نابع من حبي للعبة وتمسكي فيها كما ان هذه البطولات التي قمت بتحكيمها اضافت إلى مسيرتي الكثير من الخبرات والاطلاع والاحتكاك مع حكام العالم في الفن القتالي التايكواندو.
ويضيف: حكامنا دفعوا ضريبة الخلافات الإدارية السابقة وغياب الاستقرار، لذلك فقد فاتت العديد من البطولات ولم نشهد مشاركة حكام من العراق الا على حسابهم الشخصي وهذا ما لا يقدر عليه جميع قضاة اللعبة، فتكلفة المشاركات باهضة الثمن وهنالك ممن لا يستطيع تسديد فواتير المشاركة.
وللأمانة فان المستويات الفنية التي قدمها حكامنا في المحافل الخارجية تستحق الاحترام، وكسبت ثناء اللجان المشرفة على البطولات التي شهدت الحضور لحكام العراق برياضة التايكواندو، فقد كانون جديرين بتطبيق القانون الجديد والتعامل مع الاجهزة الكهربائية في منتهى الدقة.
وباستقرار اتحاد اللعبة المركزي، فأننا نحتاج إلى دورات تطويرية في الوقت نفسه ومنح الحكام فرصة في المشاركات المقبلة، فالعراق حاليا يملك 8 حكام دوليين، لذلك لا بد من توسيع قاعدة الحكام الدوليين بما يصب في صالح الرياضة العراقية ومشاركة اكثر عدد من الحكام في البطولات الخارجية.
كما اوجه الدعوة لاتحاد اللعبة ان يتبنى مقترح اقامة ورش تثقيفية بالقانون للملاكات التدريبية في الأندية المحلية من أجل تجاوز الاعتراضات غير المبررة في الكثير من الاحيان لجهل المدرب بالقانون وغياب الاطلاع على احدث التطورات الخاصة بهذا العلم.
- مدربة لياقة بدنية