يبدو ان التصريحات السياسية التي تدهشنا بين الحين والحين الآخر لم تكن الوحيدة المسيطرة على وسائل الصحافة والإعلام و»السوشيل ميديا»، فالتصريحات والأخبار الرياضية في وطننا العراق تشاطر هذا الاندهاش بشكل كبير واخر التصريحات سوء الكرة الموحدة لمباريات دوري الممتاز وجاء بهذه التصريحات ان هذه النوعية من الكرات عندما تصل إلى يد الحارس تغير اتجاهها، سبحان الله، ومحتمل ان هذه الكرة صنعت لتتجنب يد الحراس الذي البعض منهم ومن خلال متابعتنا لهم في المباريات لم يحرك ساكناً وهم يتابعون الكرات تُعانق شباكهم ولم يقفز البعض منهم ولو بمحاولة لاخراج الكرة، بل وقف الحارس حاله من حالي مشاهد لمسار الكرة وهي تدخل المرمى. التصريح الاخر الذي استمعت له هو ان هذه الكرة لا تصلح لمباريات الفرق الشعبية؛ واقول هذا ان بعض المباريات لم ترتقِ لمستوى لاعبي الصغار في أحد شوارع بغداد.
هنا لا بد ان نقول ان بعض الفرق التي لعبت بهذه الكرة نقلت كرات قصيرة وطويلة ولم يتغير مسارها ومنهم من راوغ وسيطر على الكرة، لكن يبدو ان استعمال المثل العراقي العربي لن يندثر «اللي ما يعرف يركص يكول الكاع عوجة». كان يتحتم الأمر على الهيئة التطبيعية للاتحاد عندما تعاقدتْ مع شركة ايمبرو الانجليزية ان يطلبوا منهم «طوية ام اليدة» حتى يتم مسكها بإحكام ولا نرى أهدافاً في دورينا تلبية لطلبات بعض الحراس واللاعبين والمدربين. بعبارة أُخرى، ان الكرة هذه مهما كانت نوعيتها تلعب فيها كل الفرق المشاركة، يعني اذا اصابك ضرر، فهذا الضرر يصيب بقية اللاعبين والحراس.
سؤالي: لماذا تطفو على سطح الأحداث تصريحات غريبة في رياضتنا؟ وهل التبرير الذي يحاول اللاعب أو المدرب أو الإداري هو حل أم محاولة اثارة الجمهور والرأي العام؟ وهل كرات مجمعات حافظ القاضي ذات نوعية ومواصفات عالمية بصناعة باكستانية تقليدية أفضل من بقية الكرات؟!
أخيراً، نتمنّى ان يركز اللاعبون والمدربون في المباريات بشكل أكبر وان يظهروا بصورة أفضل وان يقدموا مستوى فنياً يليق بهم وبأنديتهم وان الأخطاء غير المقصودة التي قد تحدث هنا وهناك تحدث في الدوريات العالمية ولو تابع مدربونا الدوري الروسي لحمدوا الله على الأخطاء القاتلة التي تحدث وادت للحرمان مدى الحياة من الرياضة الرسمية ونحنُ لسنا بالمثل العالمي طبعاً، بل مازلنا نبحث عن سُبل تغير الواقع الشبابي والرياضي ونحنُ، للأسف، بعيدين عن العالم كثيراً!.
أحمد عبدالكريم حميد