يوظف خبراته في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية
بغداد ـ فلاح الناصر:
قدمت الألعاب الفردية العديد من الأبطال الذين فرضوا حضورا فنيا مهما على الساحتين المحلية والعربية، وفي رياضة الملاكمة، فأن البطل السابق، المدرب الحالي إبراهيم جمعة “أبو خولة” سجل لنفسه مساراً مهما ايام كان ملاكما استطاع الفوز بالكؤوس والأوسمة، ثم مدربا في العديد من الأندية، وقيادته بجدارة للمنتخبات الوطنية، في حين بدأ منذ العام 2013، عمله في الملاك التدريبي للمركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بالملاكمة.
يقول أبو خولة : برغم ممارستي لكرة القدم لاعبا في موقع الجناح الايمن في الفريق الشعبي لقطاع 40 في مدينة الصدر، الا ان رفاقي نصحوني بممارسة الملاكمة نظرا للقوة الجسمانية التي املكها، ومنذ العام 1973، بدأت حكايتي مع رياضة الملاكمة، اذ توجهت إلى نادي الميثاق تحت اشراف المدرب الراحل عصام عبد الله زكي، الذي صقل امكاناتي وبسرعة فرضت جدارتي في بطولات الأندية لفرق الاشبال والناشئين والشباب، وتدربت ايضا تحت اشراف الكابتن توفيق منصور، بعدها رشحني مدربي عصام عبد الله زكي إلى اللعب لنادي الجيش الرياضي باشراف المدرب عماد محمود.
في هذه المدة، كنت متأثرا بالبطل السابق زبرج سبتي على الصعيد المحلي لما حققه من نجاحات كبيرة في رياضة الملاكمة، وما يملكه من مؤهلات فنية عالية فوق الحلبة، وعالميا شدني البطل السابق محمد علي كلاي.
شاركت في بطولات عدة بأوزان 48 و51 كغم، كنت اعيش مع رياضتي المفضلة علاقة حب جميلة، اقدم لها خلاصة عطائي في التدريبات والتهيؤ للبطولات والحمد لله تأتي النتائج إيجابية بفضل الاعداد الصحيح والعطاء الفني فوق الحلبات والالتزام بتوجيهات المدربين الذين غرسوا في نفسي العديد من الصفات الحميدة وحرصوا على ان يمنحونا ثقافة رياضية، تعلمنا الكثير واليوم نوصل رسالتهم إلى الاجيال الجديدة.
لعبت في سنوات للمنتخب الوطني بقيادة المدرب سعيد عبد الحسين، شاركت في بطولات أبرزها الفوز بالوسام الذهبي في بطولة العربي التي اقيمت في بغداد، ثم التتويج بالوسام البرونزي في بطولة العالم العسكرية التي اقيمت ىعام 1978 في جمهورية مصر العربية.
وعندما اكملت خدمة العلم، اعتزلت اللعب عام 1989، وتفرغت إلى التدريب في الأندية ثم منتدى شباب القدس الذي يعد مصنعا لتعليم الملاكمة فيه اعداد كبيرة من اللاعبين الذين نالوا فرصتهم في الأندية والمنتخبات، ونستقبل حاليا الملاكمين من مواليد 2011 ومعي في التدريب الملاكم السابق أحمد مظهر، نقوم بتدريب الملاكمين ثم ترحيلهم إلى المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية الذي بدأت فيه العمل ضمن الملاك التدريبي منذ التأسيس في العام 2013 عندما كان يديره الدكتور موسى جواد وفريقه المثابر من إداريين ومدربين لهم خبرات طويلة.
ويضيف: ضمن المشاركات الخارجية لمواهب المركز الوطني اتذكر جيدا الحضور الفعال باسم منتخبنا الوطني في بطولة العالم التي اقيمت في روسيا لفئة الناشئين، وفي هذه البطولة اشرفت على تدريب المنتخب الواعد الذي تكون من 3 لاعبين هم “سجاد علي الذي توج بالوسام الفضي وحيدر محمد مولى الذي حصد الوسام البرونزي واللاعب حسين عبد الهادي الذي فاز وخسر ولم يتمكن من الحصول على احد الاوسمة في النزالات”.. وفي بطولة العرب في السودان عام 2016 فزنا بالوسام البرونزي للاعبين حسين عادل وحسين عبد الهادي.. كما كنت ضمن الملاك التدريبي لمنتخب الاشبال المشارك في بطولة اسيا التي اقيمت في الكويت 2019، وفيها حقق الواعد، أحمد علي قاسم، الوسام البرونزي وهو ايضا احد كفاءات المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية.. واشرفت على قيادة المنتخب الوطني الأول في بطولة العرب التي اقيمت في مصر 2011، وفيها حل منتخبنا ثانيا بعد منتخب مصر، اذ احرز ابطالنا 6 أوسمة من الذهب و4 فضة و3 برونز.
يأمل المدرب إبراهيم جمعة، ان يصال إلى ألية تضمن حقوق الملاكمين الذين يتخرجون من المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية، سيما في مسيرتهم اللاحقة بعد الانضمام إلى الأندية، اذ هنالك غبن لحقوق الملاكمين وقلة دعمهم في الأندية التي لا تمنح الكثير منهم حقوقهم ويبقى الملاكم الشاب بعيدا عن الأهتمام وهو ما يسهم في توديع الشباب لحلبات المنافسة بوقت مبكر.