بغدادــــ الصباح الجديد:
عن جامعة الكوفة، صدرت حديثا الطبعة الثانية من كتاب ” النص والحياة” للدكتور حسن ناظم، بواقع 203 صفحة. علما ان الطبعة الأولى صدرت عن دار المدى عام 2008. و”النص والحياة” يندرج ضمن المشروع الثقافي والنقدي لناظم، الذي سعى من خلاله إلى نقد الطريقة التي يتعامل معها النقد مع النص، وتعامل النص مع الحياة والواقع، وابتعادهما عن واقعهما لصالح اللغة والحداثة والأنماط الكتابية السائدة. تضمن الكتاب مقدمة بعنوان ” اعتزال البنية” للكاتب ناظم عودة. وتوطئة بقلم الكاتب، جاء فيها: تهتم هذه الدراسات بالعلاقة بين النص والحياة، وهي على الأغلب تحاول أن تعيد تأمل هذه العلاقة بعيدا عن أي تعسف ايديولوجي كانت تقتضيه دعوات الالتزام، او منحى إصلاحي كانت تقتضيه الوضعية المعرفية للعرب في بواكير القرن العشرين… إن الصلة بين النصوص والوقائع ما زالت تتأرجح على مستويين: مرة بتنوعها وثانية بضعفها، أو قوتها. ويبقي التنوع مهما كان منحاه على ضرب من الوشائج بينهما. أما ضعف هذه الوشائج أو قوتها فأمر يعود إلى الكاتب نفسه، وما يتبناه من رؤى شعرية أو فكرية. وتضمن الكتاب أيضا: شبحية النصوص وعنف الواقع، جاء فيه: .. ونظرة إجمالية على تجربة الشعر في الثمانينيات تجعلنا نندهش من الولع بالتجريب، واختبار طرائق القصيدة الحداثية، والانكباب على ريازة فاعلية قصيدة النثر من دون محاولة التوقف لحظة للتفرس في مئات الجثث المحروقة على الحدود. أما النقد، فهو مظهر مهم من مظاهر ثقافتنا أيضا، فكان هو الآخر يحاكي الجثث المعروضة جهارا في برنامج ” من صور المعركة” تلك الصور التي كانت تشيع باللعنة وتوعد بالويل والثبور. ربما يكون حسن ناظم، من القلائل الذين حاكموا النص الشعري والنقدي، وفق رؤية مغايرة ومختلفة لما هو شائع، ذلك أنه يدرك تماما، أن افتقار النص الأدبي، إلى علاقة وثيقة مع الواقع والحياة بشكل عام، يضعفه بشكل كبير، ويحجم مكانته الثقافية. وتضمن الكتاب أيضا: علي عبد الأمير بين الغياب والتوازي و الغسق الخرب.. عقيل علي بين الشعر والموت..