إسرائيل تواصل قصف غزة والرئاسة الفلسطينية تصف ما جرى “مجزرة”

قطر تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار بمشاركة عباس وكي مون

متابعة الصباح الجديد:  أعلنت إسرائيل استئناف قصف حي الشجاعية في غزة أمس الأحد بعد أقل من ساعة على الاتفاق على “هدنة انسانية” للسماح بإجلاء الجرحى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لاطلاق النار بعد وقت قصير من بدء هدنة لمدة ساعتين طلبها الصليب الأحمر, وإنها استأنفت العمليات القتالية.

ولم يرد تعليق من “حماس” على المزاعم الإسرائيلية التي تتهمها بخرق الهدنة.

من جانبها وصفت الرئاسة الفلسطينية ما جري في حي الشجاعية أمس بالمجزرة وأدانت الرئاسة في بيان بثته الوكالة الرسمية “المجزرة الجديدة التي راح ضحيتها الكثير من النساء والاطفال”.

وقال نصر التتر مدير مجمع الشفاء الطبي لبي بي سي إن 40 قتيلا وأكثر من 450 جريحا وصلوا المشفى من الشجاعية ويؤكد ان عشرات القتلى والمصابين لا يزالون تحت انقاض البيوت والمحال المدمرة بفعل القصف المدفعي الإسرائيلي طوال ساعات الليلة وحتى فجر أمس الأحد.

وقال مدير عمليات الاونروا فى غزة روبرت تيرنر في مؤتمر صحفي أن الوكالة اضطرت لفتح 6 مدارس جديدة في وسط غزة لإستيعاب النازحين، مؤكداً نفاد إحتياطي الأونروا من الأغذية والأغطية والأدوية، وأنهم يحاولون الحصول على المساعدات من خارج القطاع.

وطالب نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيان “الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا وحذرها من استمراره”.

و أعلنت إسرائيل أمس توسيع هجومها البري في قطاع غزة واستمر النشطاء الفلسطينيون في اطلاق الصواريخ باتجاهها في ظل غياب بوادر انفراجة دبلوماسية لانهاء أسوأ قتال منذ عامين بين إسرائيل وحماس.

وفي الجهد الدولي قال مصدر قطري كبير لـ “رويترز” إن قطر استضافت اجتماعا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في مسعى لوضع حد للقتال في غزة.

وقال المصدر إن الإجتماع عقد في الدوحة برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والذي يعمل “كقناة إتصال” بين حماس والمجتمع الدولي.

وقال إن “قطر عرضت مطالب حماس على المجتمع الدولي وإن هذه القائمة قدمت لفرنسا وللأمم المتحدة ومحادثات “الغد” ستكون مزيدا من التفاوض بشأن هذه الشروط”.

وكانت “حماس” قد رفضت الجهود المصرية لوقف القتال الذي أدى لسقوط ما لا يقل عن 370 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين قائلة إن أي إتفاق لابد وأن يتضمن إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والالتزام من جديد بهدنة تم التوصل إليها في حرب إستمرت ثمانية أيام هناك عام 2012.

وقال مصدر من حماس في الدوحة لرويترز إن الشروط تشمل الإفراج عن سجناء اعتقلوا مرة أخرى منذ اتفاق تبادل سجناء مع إسرائيل أبرم في 2011 وفتح المعابر الحدودية بين غزة وإسرائيل ورفع الحصار الإسرائيلي عن ميناء غزة البحري.

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لرويترز في الأراضي الفلسطينية “بشكل عام على إسرائيل أن توقف كافة أشكال العدوان والاعتداءات وانهاء حصار غزة وأن تقوم بإزالة كل الآثار المترتبة على عدوانها في الضفة الغربية بعد 12 حزيران”.

وتنظر مصادر دبلوماسية غربية إلى قطر بوصفها طرفا إستراتيجيا في التوصل لوقف فعال لإطلاق النار لان تلك الدولة الخليجية الثرية تستضيف عددا كبيرا من الإسلاميين المنفيين من شتى أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك خالد مشعل زعيم حماس.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن مشعل زار الكويت أمس وأجرى محادثات مع أميرها الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة