مجلس الأمن يدرس إصدار قرار بشأن الحادث
متابعة الصباح الجديد: قالت وزارة الطوارئ في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا أمس الأحد إنه تم العثور على 196 جثة في موقع تحطم الطائرة الماليزية.
وتابعت في بيان “بحلول الساعة السابعة صباحا تم العثور على 196 جثة في منطقة شاختارسكي حيث تحطمت الطائرة من طراز بوينج 777” مضيفة أن غطاسين يشاركون في البحث لان المنطقة بها خزان.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستصر على إجراء تحقيق مستقل وشفاف وموضوعي في تحطم طائرة “بوينغ-777” الماليزية.
وقال لافروف إن موسكو مستعدة للمساهمة في هذا التحقيق، وإن كان أكد على حق سلطات الدولة التي وقع الحادث على أراضيها في أن تكون صاحبة المبادرة بهذا الشأن, وأضاف لافروف أن روسيا أعربت عن استعدادها لتقديم كل المساعدة، وخاصة اللوجستية في حال الضرورة، للتحقيق في حادث تحطم الطائرة الماليزية.
وأضاف لافروف أن الهدنة تزداد أهمية الآن على خلفية الكارثة والتحقيقات الجارية التي يجب أن تشمل مساحة واسعة من الأراضي. وقال: “آمل بأن تسمح هذه المأساة بتنحية الطموحات السياسية جانبا”.
وقال الوزير الروسي تعليقا على اتهامات كييف موسكو بشأن تحطم الطائرة الماليزية “لم أسمع خلال الأشهر الماضية أية تصريحات صادقة من كييف”.
وعلى صعيد متصل يدرس مجلس الأمن التابع للامم المتحدة إصدار بيان يدين “إسقاط” الطائرة ومطالبة الجماعات المسلحة بالسماح للمحققين بالوصول إلى موقع سقوطها ويطالب دول المنطقة بالتعاون في تحقيق دولي فيما حدث.
وقد وزعت استراليا التي راح 28 من مواطنيها ضحية الحادث نصا مقترحا على أعضاء مجلس الأمن مساء السبت وقال دبلوماسيون اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم إن من المحتمل طرحه للتصويت اليوم الاثنين.
ويطالب القرار المقترح “بمحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وأن تتعاون كل الدول بالكامل مع المساعي الرامية لتحقيق المحاسبة”.
ويدين القرار “بأشد العبارات إسقاط طائرة الخطوط الماليزية … الذي أسفر عن مأساة مقتل 298 شخصا”, كما يطالب كل الدول وغيرها من الأطراف في المنطقة بالامتناع عن أعمال العنف التي تستهدف الطائرات المدنية”.
وكانت الولايات المتحدة وقوى أخرى قالت إن من المرجح أن تكون الطائرة أسقطت بصاروخ أرض/جو أطلق من الأراضي التي يسيطر عليها متمردون في أوكرانيا.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور يوم الجمعة إن واشنطن لا يمكنها استبعاد تقديم مساعدة روسية في إطلاق الصاروخ.
وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتمردين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا على التعاون وأصر على ضرورة ألا يقفز التحقيق الدولي إلى استنتاجات قبل التأكد من صحتها. وتنفي موسكو التورط في الحادث وأشارت بإصبع الاتهام إلى الجيش الأوكراني.
ويطالب مشروع القرار كل الدول والاطراف في المنطقة بالتعاون في فتح المنطقة أمام المحققين الدوليين كما يطالب الجماعات المسلحة بالامتناع عن أي أعمال قد تعرض موقع سقوط الطائرة للعبث به.
ويوم السبت قال محققون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنهم تمكنوا من رؤية مساحة أكبر من موقع السقوط لكن مسلحين مازالوا يمنعونهم من الاقتراب من بعض أجزاء حطام الطائرة, وامتنعت بعثة روسيا في الامم المتحدة عن التعقيب.