بعد ان بدأت الحياة تعود الى طبيعتها وأصبح بالإمكان ان تفتح صالات العرض السينمائي والمسرحي، بدأنا الاستعداد لإقامة أيام الفلم العراقي القصير، والذي نستقبل فيها الأفلام العراقية القصيرة التي أنجزت بعد العام 2003 والتي حازت على جوائز مهمة في المهرجانات المحلية والعربية والعالمية ، ايمانا منا بدو الشباب السينمائي الفاعل في دفع عجلة السينما العراقية الى الأمام ، ولن نكتفي بعرض الأفلام فقط بل سنستقبل مخرجيها لثلاث ليال في بغداد الحبيبة، كجزء من التكريم لهم وكذلك مناقشة افلامهم مع نقاد وأكاديميين مختصي بالسينما.
جوائز عديدة ستوزع على الأفلام المميزة والتي ستتنافس على جوائز الإخراج والمونتاج والتصوير والسيناريو والتمثيل، ونحن واثقون ان المنافسة ستكون كبيرة، كون الأفلام التي ستعرض سبق لها وان فازت بجوائز مهمة، لذلك سنحاول تفعيل روح العمل لدى المخرجين الشباب من خلال هذا التنافس الفاعل.
بعد ذلك ستكون هذه الأيام السينمائية تقليد سنوي وبنفس التوقيت من كل عام، لكن ستكون المشاركة فيه للأفلام التي تنتج حديثا وسنحدد فيها سنوات الإنتاج.
معظم الأفلام العراقية القصيرة التي انتجت طيلة السنوات المنصرمة لم تعرض على الجمهور بل في مهرجانات فقط،، لذا سنحاول عرضها على اكبر عدد ممكن من الجمهور السينمائي.
المشاركة النسوية ستكون حاضرة، فهناك العديد من المخرجات اللواتي اخرجن أفلام مهمة حازت على اعجاب النقاد والجمهور الذي شاهدها، لذا سنحرص على ان تكون مشاركة أفلام المخرجات السينمائيات حاضرة بشكل واضح ، وهناك مقترح لإدراج مسابقة للأفلام النسوية مع جوائز خاصة بها.
نتطلع الى مشاركة واسعة من قبل صناع الأفلام، وكذلك نتطلع الى دعم الجمهور السينمائي من خلال تواجده في العروض التي ستكون مسائية فقط، لأن حضور الجمهور هو العامل الأهم في دعم السينما العراقية بصورة عامة وسينما الشباب بصورة خاصة.
تواجد المخرجين في بغداد والسكن في فنادق واحدة ستكون فرصة للتعارف وربما هي فرصة أيضا للتعاون والعمل المشترك فيما بينهم، علما ان إدارة المهرجان ستتكفل بإقامة الضيوف طيلة فترة المهرجان.
نتطلع لاستقبالكم قريبا حيث سنعلن عن موعد انطلاق هذه الفعالية السينمائية المهمة.
كاظم مرشد السلوم