بالامس القريب فقدنا أحد كبار كرة القدم العراقية احمد راضي(ابو هيا)، لحظة رحيله مازالت عالقة في العقول والقلوب، وكأنه لم يجد بقعة يلذ له المنام الأبدي فيها أَرْوَّح من بغداد الحبيبة التي شهدت ولادة موهبته الفذة .. ثم مررنا بسلسلة من الارواح الطاهرة صدمنا فراقهم، (لاعبين وصحفيين) نسأل الله ان يغفر لهم ويغمد ارواحهم الجنة .
اليوم نقف على اطلال اسطورة اخرى صافحته أيدي القدر على مرأى من ابصارنا واسماعنا الكابتن ناظم شاكر (ابو غزالة) ولو كان لنا من العيون بعدد مافيها من الجروح كانت لتدمع بقدر تلك ماتدمى.. قلوبنا تقطر اسى› وأسفا ونفوسنا تسيل حزنا وشجنا.. تبت يد كورونا وسحقا لها من أَيدٍ اثيمة اخذت خلال مدة وجيزة أساطير كرتنا، أفجعتنا وابكتنا على اصالة حاضرهم وعراقة ماضيهم .
نعم حياة الانسان اثمن مافي الكون والأعمار بيد الله، لكن الميراث هو الثروة الحقيقية للأجيال والامم القادمة .لذا على مؤسسات الدولة الرياضية ان تصغي لحديث اخر وتنصت لموضوع بالغ الاهمية، ارث الرياضة العراقية على نحوٍ عام وكرة القدم بنحو خاص، أسرار وأفكار هؤولاء النجوم الساطعة ذابت وتبخرت مع رحيلهم ومعظم اساطير الرياضة في العالم يكتبون سيرهم للتاريخ، الكتاب هو ميراث العالم المخزون، اما في بلد ارهقته الحروب والسياسات (المتهرئة) لم يحكم المسؤول العراقي رياضيا كان ام سياسيا بحكمة التعقل وآلْرَوِيَّة ولم يجمع حواسه لتكون خليقة بمواقف القضاء والقدر وضاعت مجلدات من احداث (خلف الكواليس) المهمة والخطيرة في بلد لاتنقصه الاحداث الجسام!!
- إرث الرياضة العراقية مسؤلية الجميع وخاصة الاعلام الرياضي.. حث ماتبقى من اساطير الرياضة العراقية لكتابة التاريخ، واجب وطني.
- مدرب محترف وناقد رياضي
- ميثم عادل